ولنا رأي

ملصقات الأطفال

هناك صور متداولة لأطفال حقيقيين في مواقف تعبّر عن مشاعر معيّنة كإرسال قبلة، احتضان، ضحك، إلقاء تحيّة، وغيرها… هذه الصور تتم معالجتها ببرامج تحوّلها لملصق أو ما يسمّى في لغة برامج التواصل الاجتماعي sticker، بحيث يتم اقتطاع لقطة كصورة ثابتة أو متحرّكة يرسلها البعض ليعبّر عن مشاعره تجاه الآخر أو تجاه ما يتم إرساله على وسائل التواصل الاجتماعي. تبدو هذه العملية عفوية بسيطة، إلا أنّها تحمل في طيّاتها العديد من التجاوزات في حق الأطفال فيما يلي بعض منها…

  • استخدام صورة طفل هو ليس صاحب خيار في قبول ذلك.
  • انتهاك خصوصية الطفل.
  • رفع احتمالات التعرّض للإيذاء من قبل المعتدين وأولئك الذين ينظرون للأطفال بنظرة غير سليمة.
  • وضع الطفل في مواقع هو في غنى عنها، وقد ترجع عليه بتأثيرات سلبيّة منها: مقارنته بآخر وتردد تعليقات على شكله أو حركاته.
  • تأثيرات نفسية قد تطرأ على الطفل عندما يكبر.

هذه الملصقات قد تتم صناعتها وإرسالها من قبل الأهل أو غيرهم، وهم في الغالب لا يقصدون سوى إضفاء جوٍ من المرح والبهجة إذ أنّ الأطفال هم فعلًا مصدر حيّ للبهجة. ولكن الأطفال أيضًا هم الأكثر تأثرًا بصورة سلبية من مواقف تبدو صغيرة ولكنّها كبيرة، فتتسبب لهم بأذى نفسي واجتماعي بأشكال مختلفة سواء كان ذلك في طفولتهم أو عندما يكبرون.

يدًا بيد نساهم في رفع ثقافة دعم الأطفال وحفظ كرامتهم…

اختر أن تجعل تلك الملصقات تتوقّف عندك ولا تعيد إرسالها، وتذكّر بأنّ لديك قدرات فريدة تستطيع أن ترفع فيها من الثقافة المساندة للأطفال.

الثقة بالإحساس ودورها في وقاية الأطفال من الاعتداء

الثقة بالإحساس هي إحدى المهارات التي تُساهم في وقاية الأطفال من الاعتداء حيث يتعرف الأطفال من خلالها على أن الله خلق لكل طفل ولكل إنسان إحساس يعمل كجرس ينبهه في حال شعر الطفل بشعور غير مريح من وضع ما، أو مكان أو شخص، أو لمسة غير مريحة، أو عند اخباره بس سيء.

إن تعزيز وتقوية ثقة الطفل بإحساسه حينما يشعر بمشاعر غير مريحة، ومساعدته على اتخاذ خطوات ذكية، والتصرف الصحيح،  سيساهم  في وقايته وحمايته من الاعتداء.

مقالات ذات صلة