ولنا رأي
قيم الأمومة
إن القيم التي يحملها مفهوم الأمومة هي ذاتها القيم الإنسانية التي جاء بها الأنبياء عليهم السلام، وجاهد لأجلها المصلحون على مر الأزمان، لأنهم معنيون جميعا بصناعة الإنسان وهذه القيم كالصدق والأمانة والإخلاص والتضحية والمحبة والرحمة والتخطيط وغيرها، قيم ثابتة لا تتغير ولا تتبدل ولا تتلون مع تبدل الظروف والأحوال والمواقف، كما أنها لا تتجزأ وبالتالي فإن من يحمل قيم الأمومة فهو داخل فيها وإن كان رجلا والمتخلي عن هذه القيم فهو خارج عنها وإن كان امرأة.
لنا رأي.. بأن الأمومة هي قيم الصالحين امرأة كانت أم رجل
——————————————————————
آية الأمومة..
نحن لا نرى الأمومة مفهوماً بيولوجياً، ولا نفسياً بحتا!! ولا نراه حكرا على المرأة التي أنجبت!! فذلك اجحافاً في حق الأمومة. فالأمومة نراها آية من آيات الله بما تحمله من قيم وفضائل أودعها الخالق في هذا الكون في سماءه وأرضه، فالشمس أمٌ للأرض، والأرض أمٌ للبشرية فهي حق مشاع للجميع.
الأمومة لكل إنسان يريد أن يختبر أخلاقه.. عطاءه، تضحيته، محبته، إخلاصه، رحمته، صدقه… الخ.
هل ما يتمتع به من أخلاق هي لكل الناس.. أي من أجل الإنسان.. الإنسان؟ أم هي خاصة بأهله؟ هل هي بلا حدود وبلا مقابل وبلا منّة.. كالأم؟ خالصة لوجه الله تعالى؟ أم من أجل المصلحة؟
لنا رأي.. بأن الأمومة هي لكل إنسان يريد أن يرتقي بإنسانية.
——————————————————————
القيادة الأخلاقية.. مبدأ “التأثير بشرف”
في حين تشترك جميع أنواع القيادة على مرور الزمن في القدرة على التأثير، إلا أن جوهر القيادة الأخلاقية يرتكز على مبدأ التأثير بشرف، بمعنى أن القدرة على التأثير تحكمها قوّة المبادئ والأخلاق.
فمن يمارس مبدأ التأثير بشرف يعمل بدافع أخلاقي وقيمي لمنفعة ومصلحة الآخرين (للمنفعة والمصلحة العامة)، وليس لمنفعته أو لتحقيق مكاسب شخصية.
فالأخلاق والقيم كانت ولا تزال منذ الخليقة جوهراً نفيساً يزيّن الإنسان ويسمو به، ويجعل منه إنساناً صالحاً قادراً على تنمية المجتمع وقيادته نحو الأفضل.
والقدرة على التأثير بشرف تعتمد على إرادة الإنسان في ممارسته للأخلاق في جوانب حياته المختلفة وإيمانه بقوة المبادئ والثبات عليها، بصرف النظر عن موقعه الوظيفي أو الأسري أو المجتمعي.
——————————————————————