الشباب.. وصناعة مستقبل معزّز للهوية الإنسانية

من أنا؟ ما سبب وجودي.. أسئلة وجودية ملحة كبرى-تحديداً لجيل الشباب-، وإجاباتها هي العنصر الحاسم في تشكيل هوية الأفراد، وما لم يرجع الفرد –بحثاً عن هويته– إلى موروثه الحضاري وقيم السماء فيدرك غاية الوجود، فهو في التِّيهُ، وحياته سلسلة من التناقضات وضرباً من التخبط والعشوائية وحياة اللامعنى.

تغييب الهوية أو اختراقها هي بمثابة الحرب الباردة التي يتم من خلالها مناجزة الأمم والشعوب وتدميرها، بالقضاء على موروثها الحضاري بكل ما يحمله من ثقافة وقيم وتاريخ ولغة، فالحفاظ على الهوية في عالم معولم أشبه بثبات ريشة في يوم عاصف. فلا يمكن الحفاظ على الهوية إلا بتوثيق الصلة بالموروث الحضاري، وإعادة المعنى الصحيح للحياة القائم على العطاء وتحمل المسئولية.

مكونات الهوية..

  • اللغــــــــة: اللغة ليست أداة تواصل وحسب، بل هي حامل ثقافي واجتماعي لحضارة الشعوب، وهي الرافد الأكبر للعواطف والمشاعر والأحاسيس، فدلالة الكلمة عربياً تختلف عن دلالتها في اللغات الأخرى، لذا فالتمسك باللغة الأم هو تمسك بقيم وثقافة المجتمع التي تنحدر منه هذه اللغة. وقد أكّد تقرير التنمية الإنسانية للعام 2003 على أهمية اللغة في تشكيل الهوية: “اللغة هي أبرز سمات المجتمع الإنساني، وما من حضارة إنسانية إلا وصاحَبَها نهضة لغوية، فاللغة هي المنظار الذي من خلاله يدرك الإنسان عالمه، وهي العامل الحاسم الذي يشكّل هوية هذا الإنسان ويُضفي على المجتمع طابعه الخاص“، كما ورد في موقع آخر من التقرير: “تعد اللغة محورية في منظومة الثقافة لارتباطها بجملة مكوناتها من فكر وإبداع وتربية وإعلام وتراث وقيم ومعتقدات“.
  • التاريـــــــــخ: وهو ما يُضفي على الفرد ارتباطه بأعماق القدم، ويجعل منه حلقة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، فلا مستقبل مشرق يمكن بناؤه إلا بالنظر والتقاط الحكمة من الماضي، فأعظم قيمة للماضي تكمن في كونه معلما لنا، دون التجمد أو السكون عليه، لأن التجمّد على قصص وأحداث الماضي لا ينتج الا مجتمعاً بليداً منغلقاً تقليدياً، غير قادر على التعاطي مع مستجدات الحياة وعلاج مشاكلها التي تتسم بالتعقيد والتشابك.
  • الثقافة والمعرفة: وتأتي وليدة لما يحمله الفرد من إرث وعبر الماضي مضافاً إليها معرفته بواقعه المعاش وأبرز قضاياه، فهو يتابع باهتمام كل ما يستجد، باحثا عن المعرفة، منفتحا لتلقف الحكمة من مختلف التجارب الإنسانية على اختلاف تلاوينها، على عكس الإنسان الجاهل، فهو سطحي منغلق، لاعتقاده بأنه يملك الحقيقة الإنسانية الكاملة، فمنظوره للأحداث يتسم بضيق الأفق والسذاجة والمحدودية، ويسود عليه الانبهار بالصور والأشكال والأضواء، لاهياً عن ما قد يكون وراء تلك الصور من رسائل مبطنّة يراد لها أن تخترق عقله لمسخ هويته دون ان يشعر.   فلا نبالغ إذا قلنا أن نقص الثقافة لدى الجيل الحالي هو أشد الأمراض فتكاً به وبهويته، فالعقل الفارغ كالكأس الفارغ ممكن ملئه بأي محتوى، نقي أم فاسد.
  • الدين كقيم، المشتركات الإنسانية: فالقيم والمشتركات الإنسانية التي أجمعت عليها كل الرسالات السماوية هي حجر الأساس الأهم في تشكيل الهوية، فقيم الصدق والفضيلة والشرف والنبل والتسامح والسلام والتضحية وغيرها هي الحبل المتصل الذي على الفرد أن يبنيه بينه وبين السماء، فمهما بلغ الإنسان من العلم والمعرفة والثقافة، فإنه يبقى بلا عنوان حين يكون منفصلا عن قيم السماء، فالإنسان صاحب الهوية المعروفة إنسان متصل وليس منفصل. كما أن مواجهة الحياة وتحدياتها بلا دين وقيم، تجعل من الانسان بلا إرادة كالقشة التي يحرّكها التيار حيث يشاء، فكل ما يتعلمه حقا أو باطلا وفقاً لتصوراته الشخصية القاصرة، فالمعرفة بالدين تهب الإنسان القدرة على التمييز بين الخطأ والصواب وفقاً للمعايير السماوية التي أجمعت عليها كل الأديان، فلا يلتقط من ماضيه أو حاضره إلا ما وجده متسقا مع قيم الدين ومقاصده ومراميه، ويضع جانبا كل ما يخالفه.

يدرك صاحب الهوية أن قيمته الحقيقية هي في جوهره لا مظهره، فكونه طبيباً أو مهندساً أو فيلسوفاً، أو من أسرة عريقة تنتمي الى طبقة النبلاء أو يتسم مظهره بالجاذبية، أو ربما يتمتع بكاريزما وحضور قوي في المحافل، فكل ذلك لا يعني شيئاً بالنسبة لهويته الإنسانية الحقيقية، لأن الهوية لا ترتبط بصورته الخارجية، وانما هي جوهر موجود في أعماقه يتعزز بمقدار ممارسته للقيم، فالقيم الحقيقية بالنسبة له هي تلك التي يمارسها في كل الظروف حتى لو كانت ضد مصلحته، فكل الناس مستعدون لممارسة القيم في أوقات الراحة والدعة والاسترخاء، لكن القلة القليلة (الندرة) هي تلك التي تمارسها في أحلك الظروف.

  • إدراك غاية الوجود: وهي الحصيلة النهائية التي تتمخض عن إدراك الفرد لكل ما سبق، فالإنسان صاحب الهوية لديه رؤية واضحة لما يجب أن يكون، فموقعه في الحياة هو “فاعل” لا “مفعول به”، لذا فهو يرسم حياته على أساس ما يمكن أن يقدّمه لصالح الإنسانية انطلاقا من حسّ المسئولية الكامن في أعماقه، موظّفاً كل قدراته ومواهبه، فالموهبة لا تعني لصاحب الهوية أن يحظى بالنجومية أو أن يكون بطلاً للمسرح، بل تعني أن يحظى بإمكانيات أكثر تمكّنه من خدمة الناس، فيبذل غاية جهده، فيصبح نجماً متألقا في فضاء الكون الواسع قبل الأرض، لذا فهو لا يأبه بالمكاسب أو المخاسر التي قد تعود عليه شخصيا، فالنجاح والمجد الشخصي ليس غايته، بل التقدّم الإنساني وتحقيق الخير والصلاح للجميع، فهذا هو معنى الحياة التي يبحث عنها ويجد من خلالها هويته الحقيقية. فالفرد يبتعد عن هويته الإنسانية بمقدار إمعانه في الطمع والجشع ويقترب منها بمقدار عطائه وذوبانه للآخر، فما بين الأنا والآخر خط رفيع عليه أن يجتازه ليصبح على تماس مع هويته الحقيقية.  

دور الشباب لصناعة مستقبل معزّز للهوية الإنسانية..

  • تعزيز الارتباط بلغتهم العربية الأم وتوثيق الصلة بها عملياً، فتعلّم اللغات الأخرى ما هو إلا لتسهيل الجانب المهني ومستلزمات الحياة مما يفرضه الواقع المعاش وتطور الحياة، لا أن تكون لغات بديله للغة الأم ويتم استخدامها لليوميات والمعاملات، ومن شديد الأسى اليوم وجود شباب عرب كثر لا يتقنون لغتهم العربية الأم، بل ترى اللغات الأجنبية الأخرى هي لغتهم الأم التي ينشؤون عليها منذ نعومة أظافرهم، وبالكاد ينطقون بضع كلمات عربية لا تكاد تفهم منهم المراد منها، بل وأصبح إتقان تلك اللغات وسيلة للتفاضل تتباهى بها الأسر على الأخرى في تربية أبنائها، ونحن هنا لسنا ضد تعلّم أي لغة أخرى، ولسنا نتحدث عن اللغة العربية كعرق وقومية نتفاضل بها للتفوق على غيرنا، ولكننا ضد تبنى المحمول الثقافي والقيمي لهذه اللغات بديلاً عن ثقافتنا وحضارتنا وقيمنا السماوية الخالدة، فحديثنا عن اللغة هو حديث عن المحمول والإرث الثقافي الذي تحمله اللغة العربية – لغة الأرض العربية، مهد الحضارات والأديان السماوية الثلاث- وعليه فإن إهمال اللغة العربية، يعني إهمال محمولها الحضاري بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.  
  • تعزيز الارتباط بالتاريخ، بالرجوع الى أعماق الماضي والتماس النور من تجاربه وقصصه وأحداثه وملابساته، وهذا يتطلب قراءة متنورة وواعية للماضي، مع ضرورة الانتباه من كتب التاريخ التي تحمل الحقيقة والتزوير في آن واحد، فالمنتصر في أحداث التاريخ هو الكاتب، والمنتصرون أناس كثر عبر الأزمان، فمنهم الشريف والنبيل والمخلص ومنهم الخبيث والوضيع والدنيء، فالتاريخ ركام معرفي ضخم، والغوص فيه يتطلب الوعي الكامل وعدم أخذ كل ما يُكتب كمسلمات وحقائق والبناء عليها إلا بعد الإلمام بكامل حيثياتها، فتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية حينما يكتبه سكان الولايات ممن هاجروا إليها ليستوطنوها لاحقاً، ويصبحوا من طبقة النبلاء أو ممن استحوذوا على مواقع النفوذ والسيطرة، سيكون مختلفاً حتماً عن التاريخ الذي يكتبه سكانها الأصليون ممن شُردوا وعُذبوا-الهنود الحمر- والحقيقة موجودة بين ثنايا السطور يدركها من يلمّ بكل تفاصيلها.
  • التسلّح بالمعرفة والعلم والثقافة المتنوعة بواقع مجتمعهم وقضاياه، لأن المرء إن لم يعِ قضايا مجتمعه ومشاكله وتحدياته، فلن يستطيع المساهمة في تطويره أو حل قضاياه، وقد أثبتت عدة تقارير حول معدلات القراءة في الوطن العربي إلى الأزمة الثقافية التي يعيشها المواطن العربي حيث أشار تقرير التنمية البشرية للعام 2011 الصادر عن “مؤسسة الفكر العربي” أن العربي يقرأ بمعدل 6 دقائق سنوياً، بينما يقرأ الأوربي بمعدل 200 ساعة سنوياً.  وهنا وإن كنا نتفق بأن معدلات القراءة للمواطن العربي تعطي مؤشرًا على درجة الوعي، لأن قلة القراءة حتماً تعني قلة الوعي، لكننا نؤكد أيضا بأن مقدار ما يقرأه المواطن الأوروبي ليست دليلاً ومؤشراً على الوعي، لأن كثرة القراءة ليست بالضرورة مؤشرًا على تطوّر الوعي كما هي قلة القراءة، ولأن الوعي والثقافة شيئان مختلفان، فالثقافة هي اكتساب للمعلومات بينما الوعي هو توظيف تلك المعلومات في تحسين واقع الحياة، فاليوم تحفل المكتبات ودور النشر بكتب التفاهة والدجل ومحاربة قيم الأديان، والأخطر هي وجود كم هائل من الكتب القيمة في الظاهر، وقد تحمل عناوين إنسانية براقة، لكن تحمل في باطنها فيروسات تعمل على تجريد الفرد من هويته، وعليه فعلى الشباب في رحلتهم للبحث والاطلاع أن يغربلوا ما يقرأونه وفقاً لقيمنا وثقافتنا وحضارتنا، فالانطلاق إلى بحر المعرفة بلا ثوابت معرفية وكوابح أخلاقية قد يكون أكثر تدميراً لهوية الفرد من الجهل نفسه.      
  • الرجوع للقيم كثوابت ومعايير، ولنا في سيرة العرب القدماء قدوة وأسوة، فتاريخ الجزيرة العربية زاخر بالشيم ومكارم الأخلاق من الكرم والوفاء بالعهد ورفع الظلم وإعانة الضعيف وإغاثة الملهوف وإجارة المستجير، الرجوع الى قيم الماضي سِيَر القدماء ليس جمادًا على الماضي وانما هو بحث عن قيم الرسالات وانعكاسها في الواقع والأحداث والقصص والآثار، فمحاولة إسباغ الهمجية والجاهلية على كل تاريخ العرب ما هي إلا محاولة فاشلة للقضاء على أي موروث حضاري للمنطقة العربية لمسخ هويتها، وإذا كنا سنعترف للعرب بالعهد الجاهلي في مكان ما وزمن ما، علينا أن نقرّ أن أوربا أيضا كانت تشهد الوحشية والهمجية والخرافات في فترة قريبة جداً –العصور الوسطى-، وإذا سجّل الغرب اليوم تطوراً غير مسبوق في المعرفة والتكنلوجيا والمكتشفات العلمية، فإنه سجّل تهاوياً ساحقاً في القيم والمثل العليا (انظر مقال بوكانن)[1]، لسنا بصدد مهاجمة الغرب في هذه الأسطر إلا من قبيل توضيح الخط الفاصل بين تطوّر الدور والأبنية والعلوم في مقابل تطوّر القيم والأخلاق،  فالغرب ليسوا قضيتنا، فقضيتنا هي هويتنا، وهويتنا تواجه – إن صح القول- حربا كونية لاقتلاعنا من قيمنا وجذورنا وأسس حضارتنا.

[1]  {{ يرى السياسي والمفكر الأمريكي “بوكانن” في كتابه (موت الغرب، تأليف: باتريك جيه. بوكانن) في سياق متصل عن نبوءته باقتراب انهيار الحضارة الغربية قائلاً: ” أنَّ إحصاءات السُّكان في الدول الأوربية مُفْزِعة بشكل كبير؛ ففي الوقت الذي تضاعف فيه عددُ سُكَّان العالَم إلى ستَّة بلايين نسمة في غضون أربعين عامًا، فقد “توقَّفَت الشُّعوب الأوربية عن التكاثر، وبدأ عدد السُّكان في التوقُّف، ومن بين الأمم الأوربيَّة السبع والأربعين هناك أمَّة واحدة فقط، وهي ألبانيا المسلِمة، كانت ما تزال تَحتفظ في العام 2000 بِمُعدَّل مواليد كافٍ لِيُبقيها حيَّةً إلى أجَلٍ غير محدَّد، أمَّا بقية أوربا فقد بدأَت تموت”، ويرجع “بوكانن” السبب في شيخوخة الغرب وتراجع عدد السكان الذي سيؤول إلى انهيار الحضارة الغربية  إلى “انهيار (القيمة) الأساسية الأولى في المجتمع وهي (الأسرة) وانحسار الأعراف الأخلاقية الدينية التي كانت فيما مضى تشكّل سدا في وجه منع الحمل والإجهاض والعلاقات الجنسية خارج إطار المؤسسة الزوجية…إضافة الى تبرير لا بل تشجيع…!!! العلاقات الشاذة المنحرفة بين أبناء الجنس الواحد، كل هذا دمّر بشكل تدريجي الخلية المركزية للمجتمع وأساس استمراره وهي ((الأسرة))}}

من المهم أن ينتبه الشباب الى أننا حين نتحدث عن القيم فإننا نتحدث عنها وفق التعريف الصحيح المرتبط بتحقيق رسالتهم في الحياة، فإذا كان تحقيق قيمة السعادة يتم عبر تحقيق الثراء وجمع الممتلكات في عالم المادة والاستهلاك، فقيمة السعادة وفق موروثنا الحضاري هي في إدراك غاية الوجود والانطلاق في تحقيق أدوارنا في تطوير واقع الحياة وخدمة الناس. وإذا كانت الحرية وفق النمط الغربي هي عمل مما يحلو للفرد- يلبس ما يشاء، يشرب ما يشاء، يذهب حيث يشاء، يقول ما يشاء-، فإن الحرية وفق منظورنا الحضاري هي عمل الصواب مهما كانت الضغوط والظروف، فقد يحرمك قول الصدق من رفقاء دربك فينفضوا من حولك، وقد تشعر بأنك أصبحت أقل حظوظاً بسبب مبدأ أخلاقي أو قيمة مارستها…ولكنك رغم ذلك فأنت ثابت على قيمك ومبادئك، ففي التاريخ أبطال كثر ممن حافظوا على قيمهم، فلم تسمح لهم الظروف والمحن بالتنازل عنها ولو قيد أنملة، فهؤلاء هم أبطال التاريخ والأحرار حقاً!

  • محاسبة الذات وتقويمها ثمن لابد من دفعه للباحث عن الهوية، عمره فيما يصرفه؟ طاقته فيما يهدرها؟ أولوياته كيف يضعها؟  كل هذه الأسئلة لابد أن يتم إخضاعها للتحليل والتقييم، فإذا كنت تدرس الطب لتكن ذاك الذي يحمل شارة الطبيب ويُضاف الحرف (د) لأسمك بديلاً عن هدف خدمة الناس ورفع معاناتهم والتخفيف من آلامهم، فأنت حتماً فقدت الصلة بهويتك الحقيقية، وتحتاج بالتأكيد إلى إعادة رسم أهدافك على أساس المسئولية لمن حولك.

عوداً على بدء…رحلة البحث عن الهوية..

البحث عن الهوية ليس بالأمر اليسير، فعلى الباحث –بصدق– عن هويته أن يشحذ همته ويشمّر عن ساعديه، وأن يتحلى بالشجاعة المناسبة  للخوض في هذه الرحلة المتشعبة، لأنها تستلزم جهدًا ذاتيا يتخلى فيه المرء عن الأطر والقوالب المفروضة عليه سلفاً من قبل المجتمع والإعلام وغيرهم، فكل ما حوله متكالب عليه لمسخ هويته بقصد أو بغير قصد، وقد يجد الفرد نفسه في مواجهة قاسية مع ذاته، ليحاكمها على تفريطها في هويتها، وإننا على ثقة بأن أولى الخطوات الصحيحة للبحث عن الهوية تبدأ من محاسبة الذات، فأي محاولة للبحث عن الهوية في الخارج لن تفضي إلا إلى المزيد من التيه، فأبدأ من هاهنا –ذاتك– لتصل إلى هناك-إدراك حقيقة الوجود، فتجد لحياتك معنى!

بقلم: م. أسماء رجب

مقالات ذات صلة

أسمـاء رجـب: (نزاعات الدول الإسلامية وانهيار السـلام المجتمعي يخدمان الآخـر)

المنامة: حمدي عبد العزيز الانخفاض في مؤشر السلام العالمي وتوسع جغرافيا النزاعات في العالم الإسلامي، دفع جمعية البحرين النسائية والمؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار الوطني، إلى…

حوار مع الدكتورة/ وجيهة صادق البحارنة – رئيسة جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية

كيف نشأت فكرة تأسيس جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية ؟وإلى ما يرجع التميز في برامج وأنشطة الجمعية؟ جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية منظمة استشارية في المجلس الاقتصادي…

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
X (Twitter)
YouTube
Instagram