في استضافة برنامج المواطنة البيئية أمل الصفار.. أول شابة بحرينية تطأ القطب الجنوبي “أنتاركتيكا”

إيماناً من برنامج المواطنة البيئية التابع لجمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية بدور الشباب في صنع التغيير على مختلف المستويات وقدرتهم على التأثير في مجتمعاتهم قام البرنامج باستضافة أول شابة بحرينية تصل للقطب الجنوبي “أنتاركتيكا” وذلك في 7 يوليو 2013 لتشارك الحضور الذي كان جله من الشباب تجربتها الثرية وما استفادته منها ولتوصل رسالة حملتها من أدنى بقعة في الأرض للجميع.

في بداية اللقاء تم عرض فيديو يلخص رحلة أمل للقطب الجنوبي والمحطات التي مرت بها والهدف الرئيسي من الرحلة. الجدير بالذكر بأنه يتم اختيار 80 شاب وشابة سنوياَ من جميع دول العالم للمشاركة في هذه الرحلة ضمن برنامج السفراء الشباب لأنتاركتيكا 2041 لاستكشاف هذه القارة الغير مأهولة والأشد جفافا وبرودة على وجه الأرض.

تجربة أمل الصفار الطالبة الجامعية ذات 21 ربيعاً كانت إلهاماً للحضور لتوجيه أنظارهم إلى قارة منسية في أسفل خارطة العالم وهي القطب الجنوبي “أنتاركتيكا”، قارة كما وضحت أمل خلال عرضها الشيق بأنها خامس أكبر قارة في العالم وتحوي 90% من ثلوج العالم و70% من مياهه العذبة، ولكن في عام 2041 سيفتح ملف “أنتاركتيكا” من جديد لتناقشه الدول العظمى والتي قد تهدد قراراتها سلام وهدوء ونقاء هذه القارة التي لم تصل إليها أيدي الانسان العابثة حتى اليوم بفضل اتفاقية 1961 التي نصت بعدم انتماء هذه القارة لأي دولة ولتكون محمية طبيعية لا تمسها أيدي المستثمرين والمتنفذين.

في نهاية هذا اللقاء أشارت الصفار لضرورة الوعي بحجم المشكلة التي قد تحدق بالأرض إن تم العبث بهذه القارة التي تساهم في حفظ توازن الأرض الحراري ومنسوب المياه، ووجهت دعوة للحضور لتبني سلوكيات تقلل من استهلاك الموارد الغير متجددة كالمياه وكذلك الغاز الطبيعي من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء الذي يتولد من احتراقه، كما دعت للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية والاستعاضة بالورقية أو القماشية لأن مادة البلاستيك تبقى مئات السنين دون أن تتحلل، وغيرها من السلوكيات البسيطة واليومية التي سيكون لها عظيم الأثر في الحفاظ على حرارة الأرض من أن ترتفع أكثر لتذيب الجليد وتقضي على أحد آخر أجهزة المناعة لكوكب الأرض.

ختاماً، الجدير بالذكر أن جمعية البحرين النسائية – للتنمية الانسانية تدعو من خلال أنشطتها وبرامجها المتنوعة لرفع الوعي المجتمعي بالقضايا العالمية الهامة لا سيما البيئية منها، وخلق ثقافة تحث على المسؤولية الجماعية تجاه الأرض في الحفاظ على مواردها وتنميتها تنمية مستدامة.

مقالات ذات صلة

أسمـاء رجـب: (نزاعات الدول الإسلامية وانهيار السـلام المجتمعي يخدمان الآخـر)

المنامة: حمدي عبد العزيز الانخفاض في مؤشر السلام العالمي وتوسع جغرافيا النزاعات في العالم الإسلامي، دفع جمعية البحرين النسائية والمؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار الوطني، إلى…

حوار مع الدكتورة/ وجيهة صادق البحارنة – رئيسة جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية

كيف نشأت فكرة تأسيس جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية ؟وإلى ما يرجع التميز في برامج وأنشطة الجمعية؟ جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية منظمة استشارية في المجلس الاقتصادي…

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *