تعزيز مفهوم الاستهلاك الواعي

تحرص جمعية البحرين النسائية – للتنمية الانسانية على تمكين فئة الشباب وتعزيز قدراتهم وامكاناتهم من أجل أن يكونوا أكثرقدرة على التأثير وتطوير مجتماعتهم للأفضل، تفعيلا لذلك شاركت عضو برنامج المواطنة البيئية وهو برنامج تابع لجمعية البحرين النسائية – للتنمية الانسانية والمستشار الشبابي الإقليمي لغرب آسيا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (تونزا) في اللقاء العالمي للمستشارين الشباب الذي عقد في كينيا وقد شاركت في إعداد الإستراتيجية الشبابية لبرنامج الأمم المتحدة للست سنوات القادمة 2009 حتى 2012، وكذلك الخطة متوسطة المدى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والتي تركز على المجالات الأولوية الستة وهي (تغير المناخ) و (الكوارث والنزاعات) و (إدارة النظام الحيوي) و (الحكومة البيئية) و (المواد المؤذية والنفايات الخطرة) و (فعالية الموارد: الاستهلاك والإنتاج المستدام)، تعتبر إستراتيجية برنامج الأمم المتحدة للشباب الثانية حتى الآن، وتشمل 4 جوانب رئيسية لتفعيلها وهي بناء القدرات ونشر الوعي والمشاركة في صنع القرار وتبادل المعلومات.

وقد قدم برنامج المواطنة البيئية ورشة عمل عن الاستهلاك الواعي والقيم، والتي ركز فيها على احترام ومراعاة البعد القيمي والإنساني في الاستهلاك ودور ذلك في خلق مجتمعات ذات أنماط حياة مستدامة مع الحرص على إعطاء المجتمعات المنتجة نفس الفرصة للعيش بنمط مستدام بيئياً واجتماعياً.

وتلقى مستشاري برنامج الأمم المتحدة الشباب العديد من ورش العمل عن الشباب و تغير المناخ و دور الإعلام في مجال البيئة ، إضافة إلى ورشة عمل الجندر والبيئة التي بينت أين يكون الجندر (النوع الاجتماعي) في مجال البيئة بحيث يكون للجنسين حقوق وواجبات وأدوار تجاه البيئة بما يتناسب مع نوعهم الاجتماعي و التي تدخل فيه عوامل عدة و من أهم ورش العمل و أكثرها تأثيراً هي الخاصة بالتعليم البيئي وبها تحدثت مديرة التعليم البيئي في برنامج الأمم المتحدة للبيئية عن أهمية التعليم البيئي الذي أساسه أخلاقي وقيمي وإنساني قبل أن يكون معلوماتي و أشارت في ورشتها النظر في مفهوم العدالة البيئية و ميثاق الأرض وهو ميثاق تبناه برنامج المواطنة البيئية في جمعية البحرين النسائية منذ عام 2002م إثر قمة الأرض التي عقدت في جوهانسبرغ.

تسعى جمعية البحرين النسائية – للتنمية الانسانية إلى نشر المفاهيم الانسانية التي توجه بها المجتمع للرقي للأفضل وتحقق بها التنمية المستدامة المنشودة، فالاستهلاك الواعي والقيم مترابطان ببعضها البعض ويعكسان شخصية الفرد وقيمه المتأصله فيه من ناحية ومن ناحية أخرى فالاستهلاك الواعي يساعدنا على التحرر من قيود الأنانية وتعزز من المسؤولية الجماعية في الحفاظ على الأرض ومواردها لنا وللأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

حوار مع الدكتورة/ وجيهة صادق البحارنة – رئيسة جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية

كيف نشأت فكرة تأسيس جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية ؟وإلى ما يرجع التميز في برامج وأنشطة الجمعية؟ جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية منظمة استشارية في المجلس الاقتصادي…

أسمـاء رجـب: (نزاعات الدول الإسلامية وانهيار السـلام المجتمعي يخدمان الآخـر)

المنامة: حمدي عبد العزيز الانخفاض في مؤشر السلام العالمي وتوسع جغرافيا النزاعات في العالم الإسلامي، دفع جمعية البحرين النسائية والمؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار الوطني، إلى…

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *