“قيم السلام في عصر المتغيّرات” ندوة بمجلس جابري
بدعوة من مجلس جابري، قدمت رئيسة جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية الدكتورة وجيهة البحارنة ندوة بعنوان “قيم السلام في عصر المتغيّرات”، وذلك مساء الثلاثاء الموافق 28 يوليو بحضور متنوع من قبل بعض الشخصيات المهتمة وبعض الجهات والمؤسسات المعنية.
تطرقت البحارنة في الندوة إلى الواقع الراهن الذي يشهده العالم من تفشي الحروب والصراعات وانتشار الفساد وغياب السلام، وإلى تحليل أسباب هذا الصراع كسيادة المفاهيم الخاطئة وغياب التمسك بالقيم الإنسانية الجامعة التي دعت لها كل الأديان، مؤكدة بأن الرجوع إلى تلك القيم هي السبيل الأمثل للإصلاح، فهي جوهر الدين، ومعايير للحق (فلا دين لمن لا قيمة له)، وأنّها كلمة السواء التي تجمع أتباع جميع الديانات، وحتى من لا دين لهم.
تضمنت الندوة مناقشة واستعراض لقيم السلام كالتسامح والتعايش والتدافع وغيرها من القيم، ودعت البحارنة إلى ضرورة فهمها وتعريفها وفق معناها الصحيح، حيث قالت:”التسامح ليس العفو وإنما هو السماح للآخرين بالتعبير عن وجهة نظرهم واحترام آرائهم حتى لو كانت مختلفة لما نعتقد، والاختلاف ليس الخلاف وإنما هو دافعٌ للتقارب والتآلف بين الناس، وحافز للمنافسة والاستباق في ميادين الخير، والتدافع ليس الصراع مع الآخر وإنما هو الدفع أي إفساح المجال للآخر، يعني التعايش والتنافس وقبول الآخر“.
وختمت البحارنة الندوة ببيان أهمية ممارسة الحوار في مقابل ثقافة الصدام والخلاف حيث بينت بأن: “الحوار آلية فعّالة كمدخل لمعالجة الأمور والقضايا في عملية البحث عن الرأي الصحيح، والتوصّل إلى رشد جماعي“، مؤكدة بأن هذا الحوار لا يمكن أن يحقق النتائج المرجوة إلا بعد أن نبدأ أولا بمحاورة أنفسنا، وممارسته في حياتنا اليومية : “فنحن نحتاج إلى ممارسة الحوار مع ذواتنا قبل محاورة الآخرين، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم”، وأشارت بأن نشر ثقافة السلام والتغيير هي مسئولية الجميع، فعلى الكل أن يبدأ من مكانه وموقعه، وأثنت في ذلك على بعض المبادرات المجتمعية التي تعمل على نشر قيم السلام.
استجابات