بيان الحركة النسائيّة في الوطن العربيّ بشأن وضع المرأة في العراق
تدين الحركة النسائيّة في الوطن العربيّ وبشدّة كلّ ما يحدث من انتهاكات لحقوق المرأة والفتاة في العراق، من سبي واغتصاب، اتجار، قتل، خطف، تزويج قسريّ، تعنيف وتغيير في الدين على يد عصابات داعش.
كما تدين ما يلحق بالنساء في جنوب ووسط العراق من وهبهن (دية) في سبيل حلّ نزاعات عشائريّة، وتزويجهن قسراً باسم (النهوة) كعرف عشائري سائد، وتزويج الفتيات خارج المحاكم دون السن القانوني، وقتل النساء بدواعي “الشرف”، في ظلّ غياب تطبيق قانونيّ صارم للحدّ من الجرائم والإنتهاكات اليوميّة، في مقابل صمت حكوميّ، إقليميّ ودوليّ. وعلى الرغم من التوصيات التي صدرت عن لجنّة مكافحة كافّة أشكال التميّيز ضدّ المرأة في الأمم المتحدة وذلك بناءً على التقرير الحكوميّ المقدم من العراق بشأن تطبيق اتفاقية مكافحة كافة أشكال التمييز ضدّ المرأة (سيداو)، التي لاحظت في أكثر من بند أن الأعراف والتقاليد الإجتماعية-العشائريّة لم تزل أقوى تطبيقًا من القانون، خاصةً فيما يتعلق بالمرأة العراقيّة.
لذلك، تدعو الحركة النسائيّة في الوطن العربيّ:
أولًا، هيئة الأمم المتحدّة: إلى إصدار قرار إدانة بشأن ما تتعرض له النساء في العراق من انتهاكات وجرائم يوميّة بشعّة، في مقابل صمت مطبق وسكوت غير مبرّر.
ثانيًا، الحكومة العراقيّة: تأمين الحماية اللازمة للنساء ضحايا جرائم عصابات داعش، والعنف الأسري والمجتمعي.
ثالثًا، الحكومة العراقية: إلى تعديل القوانين وإصلاح مؤسسات انفاذ القانون، بما يمنع إفلات الجناة من العقاب.
رابعًا، المجتمع العربي وجامعة الدول العربية: الخروج عن الصمت حيال ما تتعرض له النساء في الوطن العربي، بشكل عام والنساء في العراق بشكل خاص وإتخاذ تدابير جديّة وحازمة تجاه ذلك.
خامسًا، المجتمع الدوليّ والمنظّمات النسائيّة الدوليّة وحقوق الإنسان: إلى مناصرة نساء العراق في دفاعهن ضدّ ما يتعرضن له من إنتهاكات وجرائم.
سادسًا، الإعلام العربي والدوليّ: إلى إطلاع الرأي العام على ما يحدث فعلًا لنساء العراق من إنتهاكات وجرائم.
*يرجى إعتبار هذا البيان، الذي صدر عن ملتقى “حقوق المرأة ما بعد الربيع العربي”، بمثابة الإخبار والجذوة التي نرغب أن تحرّك جميع النساء والرجال في الوطن العربي والعالم قانونيًا، إجتماعيًا وسياسيًا لنصرة قضايا النساء والإنتهاكات التي تطال نساء الوطن العربي عامّة والعراق خاصةً.
استجابات