ورشة حول دور المرأة في الحوار الإسلامي-المسيحي
شاركت عضو مجلس الإدارة ورئيسة قسم الإعلام والعلاقات الدولية الاستاذة مينا كاظمي في الورشة الإقليمية حول ” دور ال مرأة في الحوار الاسلامي المسيحي ” في الفترة من 24-28 يوليو 2010 بسوريا ، بتنظيم من الفـريـق العـربـي لـلحـوار الإسـلامـي – المـسـيـحـي بـالتـعـاون مـع بـطـريـركـيـة الـروم الأرثـوذكـس فـي سـوريـة.
وعقدت هذه الورشة بناءا على التوصيات التي جاءت في ختام الورشة الأولى التي عقدت في العام الماضي 2009 ببيروت- لبنان. حيث يرى القائمون على مشروع الحوار الإسلامي – المسيحي أن الحـوار الإسـلامـي – المـسـيـحـي يـجـب أن يـتـركـّز عـلـى مـسـتـوى “حـوار الحـيـاة” أكـثـر مـنـه عـلـى “الحـوار العـقـائـدي” وذلـك لدعـم العـيـش المـشـتـرك والحـثّ عـلـى التـضـامـن فـي القـضـايـا الوطـنـيـة والقـومـيـة.
ولا يعتبر هذا الحوار مـجـرد حـوار بـيـن مـواطـنـيـن يـنـتـمـون إلـى نـفـس الجـمـاعـة الوطـنـيـة، وإنـمـا هـو أيـضـًا حـوار بـيـن مـؤمـنـيـن يـرون فـي جـهـدهـم هـذا تـعـبـيـرًا عـمـليـًا عـن قـيـمـهـم الديـنـيـة التـي تـؤسـس لمـعـانـي التـنـوع والتـعـارف وكـرامـة الإنـسـان المـطـلقـة وقـيـم العـدل والحـق والإحسان والمـودّة.
وجاء في توصيات الورشة الأولى أن الحـوار الإسـلامـي – المـسـيـحـي يـجـب ألا ّيـكـون مـحـصـورًا فـي “النـخـبـة” أو فـي فـئـة الرجـال فـقـط ، بـل أن تـقـوم بـه جـمـيـع شـرائـح المـجـتـمـع وخـاصـة المـرأة والشـبـيـبـة، تأكيداً للهدف الرئيسي لمشروع الحوار الإسلامي – المسيحي والذي يهدف إلى تـقـويـة دور المـرأة وحـضـورهـا وفـاعـليـتـهـا فـي المـشـاركـة فـي مـعـظـم الأنـشـطـة الحـواريـة فـي المـجـتـمـع .
ومن أهم المحاور التي تناولتها الورشة الثانية الحوار، أنواعه وشروطه ومعوقاته ومحفزاته كمدخل إلى الحوار الإسلامي – المسيحي ، وفي محور آخر يركز على أهمية الحوار لنيل الحقوق تم تناول قضية المرأة ومفهوم المواطنة من وجهة نظر شرق أوسطية وأوروبية ، حيث تم التطرق إلى حملة جنسيتي حق لي ولأسرتي و فرعها ” جنسيتي حق لي لأبنائي في منطقة الخليج العربي.
وقد أكد المشاركون على أهمية تعاون جميع أفراد المجتمع في القضايا المصيرية ومن أهمها تجديد الخطاب الديني والتأكيد على حق المواطنة باتخاذ الحوار منهاجاً و أسلوباً يحتذي به الكبار قبل الصغار، وتم الخروج بتلك التوصيات عبر مجموعات عمل ساهمت الجمعية بآرائها في مجموعة ” تجديد الخطاب الديني “.
استجابات