“بيئيون بالفطرة” أمسية تقيمها جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية

جمعية البحرين النسائية للتنمية – الإنسانية تختتم فعالياتها لعام 2019 بأمسية بيئية أقيمت مساء الإثنين 9 ديسمبر 2019  في نادي بابكو بعوالي. وقد افتتحت الفعالية السيدة منى العلوي رئيسة الجمعية وبدأتها بتهنئة مملكة البحرين على فوز المنتخب الوطني بكأس الخليج 24، وشكرت فيها سعادةِ الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا رئيسِ هيئة الطاقة المستدامة على تفضلِّه برعاية هذه الفعالية، وعلى الدعم الكبير والمساندة التي تلقتها الجمعية من شركة نفطِ البحرين (بابكو) لعقدِ هذه الفعالية. كما أوضحت العلوي بأن الغرض من تسمية الفعالية “بيئيون بالفطرة” هو تأصيلُ فكرةِ أن نظرةَ أجدادِنا للبيئة كانت دوما نظرةَ عنايةٍ وحمايةٍ وانسجام، تنمُ عن علاقة ممتدةٍ وفطرية في وجدانِهم، وقد عزّز هذهِ الفطرةَ مبادئُ دينِنا الحنيف والقيْم الأصيلة.

أعقب كلمة رئيسة الجمعية، كلمة الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا والذي بيّن فيها أن أهداف الفعالية تلتقي مع أهداف هيئة الطاقة المستدامة التي تعمل على تعزيز كفاءة الطاقة من خلال برامجها المُدرجة تحت الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة والاستثمار فيها. كما وختم الدكتور ميرزا كلمته بتوجيه الشكر والتقدير للجمعية لتنفيذ هذه الفعالية، ولشركة نفط البحرين لشراكتها ودعمها لمثل هذه المبادرات الهادفة. وكان لنائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين “بابكو” السيد إبراهيم عبدالله طالب كلمة في فقرة الافتتاح بيّن فيها بأن مشروع تحديث مصفاة “بابكو” هو المشروع الصناعي الأكبر والأضخم في تاريخ البحرين وسيسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين.

وعن طبيعة الفعالية بينت رئيسة الجمعية بأنها تتألف من ندوة نقاشية ومعرض، وقد شهدت الفعالية بشكل عام اقبالاً واسعاً من الحضور تجاوز 200 شخصاً. وأضافت بأن الندوة ضمّت أربعة متحدثين هم: المهندسة خلود أكبري من مؤسسة شركة أكبري للاستشارات والتصاميم الهندسية، الأستاذ يوسف أحمد مكي الكاتب والباحث الاجتماعي، والناشط البيئي الشاب سلمان فاروق أحمد أمين سر جمعية “كلين أب” بحرين والطالبة نور علي آل سعيد عضو برنامج المواطنة البيئية التابع لجمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية. وقد تناول كلٌ من المتحدثين محوراً يتعلّق بعنوان الفعالية “بيئيون بالفطرة” من زاوية معينة، فكان حديثهم مكمّلاً لبعضهم البعض، وساهم في إكمال الصورة للندوة البيئية التي مازجت بين ماضي الأجداد العريق وبين المستقبل الواعد للشباب في مجال الحفاظ على البيئة.

وبعد الندوة افتتح سعادة الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا المعرض المصاحب لها والذي شارك فيه 14 عارضاً. وبينت العلوي بأن المعرض امتزج فيه عبق الماضي بالحاضر، حيث شارك فيه أصحاب الصناعات اليدوية الشعبية القديمة كصناعة “القراقير” لصيد السمك وصناعة السلال والورق من الخوص، وغيرها، وفي المقابل كان هناك بعض العارضين للمبادرات والمنتجات الحديثة وأخرى معاد تدويرها وبعض المشاريع الجامعية المعمارية الصديقة للبيئة.

وفي ختام الفعالية أعرب سعادة رئيس هيئة الطاقة المستدامة عن اعجابه بتنوع الطرح لدى المتحدثين كما شكر العارضين، وأثنى على هذه المبادرات والمنتجات التي تؤكد أهمية الحفاظ على البيئة والعودة للفطرة.