العصفور ممثلة لمنطقة غرب آسيا في المنتدى الوزاري العالمي الثاني عشر بنيروبي
تمهيدا لانعقاد مؤتمر قمة الأرض المعني بالتنمية المستدامة (ريو +20)، في ريودي جانيرو بالبرازيل خلال يونيو 2012، شارك ممثلو منطقة غرب آسيا المهندسة صبا العصفور عضو جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية، و الأستاذ قاسم الصادق عضو جمعية تنمية بلا حدود اللبنانية في المنتدى الوزاري العالمي الثاني عشر ( GC/GMEF ) خلال 20-22 فبراير 2012 في نيروبي بجمهورية كينيا بتنظيم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ( UNEP ) ؛ بهدف إدماج السياسات العامة، تحت الشعار العام “الأجندة البيئية في عالم متغير: من استوكهولم 1972-2012 ريو” ، يسبقه المنتدى الثالث عشر للمجموعات العالمية الرئيسية وأصحاب المصلحة ( GMGSF-13 ) خلال الفترة 18-19 فبراير 2012 وذلك بهدف إعداد المجتمع المدني للمشاركة الفعالة وتسهيل عمل المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة؛ لمشاركة المجتمع المدني في مجلس الإدارة والاجتماعات المرتبطة بها، وتوفير منصة واحدة من الفرص لمشاركتها مع الحكومات في وضع استراتيجية المؤتمر . حيث يعتبر ممثلي منطقة غرب آسيا إحدى المجموعات العالمية الرئيسية، وقد تم انتخابهما في اللقاء الإقليمي لمجموعة غرب آسيا الذي عقد في أكتوبر 2011 بدبي.
كما قامت العصفور بقراءة التوصيات المعنية بمنطقة غرب آسيا في اليوم الثاني للقاء المجموعات وأصحاب المصلحة والتي تركزت على محوري الملتقى، الأول “الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة”، حيث تضمنت التوصيات تعزيز لجنة التنمية المستدامة والارتقاء بها لتكون أكثر فاعلية وأيضا تعزيز دور برنامج الأمم المتحدة للبيئة ليكون أكثر منظمة قوة وتأثيرًا في الأمم المتحدة، كما ركزت على ضمان مشاركة منظمات المجتمع المدني، واعتماد الشفافية والحكم الرشيد، إلى جانب التدريب وبناء القدرات للأفراد والمؤسسات في مواجهة المتغيرات البيئية والتنمية المستدامة، وأخيرًا تطوير نظم الإنذار المبكر والاستجابة الفورية لتدارك الأخطار البيئية على مختلف المستويات.
كما ركزت التوصيات على “الاقتصاد الأخضر” وهو المحور الثاني للملتقى، حيث أكدت على ضرورة دعم الاقتصاد الأخضر في سياق التنمية المستدامة التي تقوم على : العدالة والتنمية الاجتماعية والقضاء على الفقر، خلق فرص العمل وحماية حقوق الإنسان، و ضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وقف الممارسات الاستهلاكية، وضرورة الحصول على التقنيات الصديقة للبيئة، والتنبيه على عدم استخدام الاقتصاد الأخضر كوسيلة لفرض ضرائب كشكل من أشكال الحماية الخفية من جانب البلدان المتقدمة، والتشديد على تعزيز دور منظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة في التأثير على السياسات ذات الصلة البيئية وطنيا وإقليميا ودوليا، والعمل بشكل وثيق ضمن مفهوم الشراكة الكاملة وبناء قدراتها وتطوير شبكة معلومات مركزية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات فيما بينها .
و شاركت العصفور ممثلة عن مجموعة النساء الرئيسية في أحد الاجتماعات الوزارية “الطاولة المستديرة” لمحور “الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة”.
والجدير بالذكر أن المجموعات العالمية الرئيسية مصنفة بحسب المناطق الإقليمية: آسيا والباسيفيك، أفريقيا، غرب آسيا، أوروبا، أمريكا الشمالية، وأمريكا اللاتينية والكاريبي. وأصحاب المصلحة مصنفة بحسب الأدوار: النساء، النقابات العمالية، الفلاحين، الأعمال والصناعة، السكان الأصليين، الشباب، المنظمات غير الحكومية، والعلوم والتكنولوجيا.
كما سيكون ريو+20 أحد أهم الاجتماعات العالمية بشأن التنمية المستدامة في عصرنا هذا، فإنه يأتي بعد عشرين عامًا من مؤتمر قمة الأرض التاريخي الذي عقد في ريو عام 1992. وفرصة للتطلع إلى العالم في غضون 20 عامًا حيث سيجتمع معاً قادة العالم، إلى جانب آلاف من المشاركين من القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ومجموعات أخرى، لتشكيل الكيفية التي يمكن بها الحد من الفقر وتعزيز العدل الاجتماعي وكفالة حماية البيئة في كوكب يتزايد اكتظاظه باستمرار. وهو فرصة تاريخية لتحديد المسارات التي تفضي إلى مستقبل مستدام يوجد فيه مزيد من فرص العمل، ومزيد من الطاقة النظيفة، وأمن أكبر، ومستوى معيشة لائق للجميع. وتسعى الجمعية للمشاركة في هذا الحدث الهام عبر ممثليها في برنامج المواطنة البيئية لتقديم فعالية موازية والمشاركة بتقديم ورقة عمل بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني الدولية.
استجابات