” كن حراً” يستقطب الزائرين في معرض المدارس 2015
كانت خطوات الزائرين من المختصين والأكاديميين والتربويين وأولياء الأمور وأبنائهم تتسارع بين زوايا معرض المدارس حتى تصل إلى الزاوية الخاصة لبرنامج “كن حراً” والذي أقيم في مركز المعارض في الفترة من 8-10 يناير2015م. ساهمت هذه الزاوية في التعريف بالبرنامج الذي يهدف إلى مساعدة الطفل والمراهق لبناء شخصية قوية وحماية نفسه من الاعتداء والتنمر، وتبنّي مفاهيم ومهارات مبنية على قيم إنسانية، بالإضافة إلى غرس قيم السلام في نفسه، والتفاعل الإنساني مع الآخر المختلف واعتباره مصدراً للتّعلم والشراكة.
اشتملت الزاوية المخصصة لبرنامج “كن حراً” على مطبوعات مختلفة منها قصص للأطفال، وكتيبات للمراهقين وأولياء الأمور، وأدلّة تدريبية للمعلمين والمربين العاملين والتي تحتوي على سلاسل لورش عمل مختلفة مفصلة لجميع المراحل العمرية ابتداءً من رياض الأطفال للمرحلة الثانوية. كما واشتملت الزاوية على كتيبات وأدلة عديدة مختصّة بأولياء أمور المعاقين ومربيهم، بالإضافة لعرض ملصقات ولوحات تساهم في التعرف على مهارات الحماية المختلفة.
وتعرّف الزائرين على مشاريع “كن حراً” المتنوعة ومنها مشروع “غراس المعرفة الكونية ” الذي يساهم في تبني المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها لأساليب مبتكرة ومتجددة، تجعل من المؤسسة التعليمية مكاناً يتوق إليه الطالب، وتزيد من وعيه فيتخطى العلم ليصل إلى المعرفة الكونية، وتنقله من التمحور حول الذات إلى التطلع لبناء المجتمعات ورسم بصمة وجوده الإنساني.
عند سؤال الزوار عن البرنامج قالت إحدى الزائرات: “لكوني معلمة في مدرسة خاصة سأنقل ما تعرفت عليه إلى زميلاتي، كما أنني سأطلب من الادارة المدرسية تنظيم ورش لتلميذاتنا، ليقدمها البرنامج“، وعن ما لفت أعجابها أكثر، أجابت : “اهتمام البرنامج بقضية الحماية من الاعتداء وإعطائها أهمية كبيرة، حيث اننا في المدارس وفي مجتمعنا بشكل عام بحاجة لهذه الثقافة“….كما أفادت تربوية أخرى بأنّ ما شاهدته “مجهود يستحق نشره“.
كما وقدّم برنامج ” كن حراً” في زاويته ورش مصغرة وتفاعلية للأطفال منها ورشة “أنا طفل قوي وذكي وآمن”، وكذلك قدّم قصص تفاعلية مثل “نمرح ونتعلم مع الاختلاف” و”شجاعة ناصر” والتي هي جزء من إصدارات البرنامج، حيث يتم توزيعها على الأطفال بعد انتهاء الورش. لقد كان الأطفال يتفاعلون مع الورش بمتعة ورغبة، وعند سؤالهم عن رأيهم في قصة “نمرح ونتعلم مع الاختلاف” التي حضروها ومدى استفادتهم منها، قالت إحدى الأطفال: “تعلمت من القصة أن الاختلاف لايعني ان أكره أحداً، وسأطلب من معلمتي السماح لي بحكاية هذه القصة إلى زميلاتي في الفصل، وسأقدم النصيحة لمن يسخر من الآخرين“.
وببراءة الطفولة وصفائها أجابت طفلة أخرى تفاعلت مع القصة: “أن الاختلاف لا يعني أنني الأحسن والأفضل”
وعن مدى اقبال الزائرين على زاوية “كن حراً”، أفادت المديرة التنفيذية للبرنامج الدكتورة رنا الصيرفي: “هناك اقبال كبير، حيث كان هذا المعرض فرصة أخرى لتعريف الجمهور بمخرجات البرنامج وأهدافه، وقد لاقى إعجاب الكثيرين. لقد ازداد عدد المتابعين لمواقع “كن حرا” على شبكات التواصل الاجتماعي خلال فترة المعرض، كما تم تعريف التربويين من معلمين وأخصائيين، بمشروع غراس المعرفة الكونية، حيث رأى العديد من المعلمين والأخصائيين تميز هذا المشروع وقدرته على إيجاد تغييراً ايجابياً في المدارس”.
وعن تحقيق “كن حراً” لهدفه من المشاركة في هذا المعرض، أجابت “نعم لقد تعرف الكثير من الآباء والأطفال والمراهقين والمعلمين على البرنامج وعلى مشاريعه المتنوعة“.
“أفضل المعلومات وجدتها عندما زرت ركن “كن حرا”” هذا اللقاء المميز كان ختام الزيارة للمعرض، مع معلم في مدرسة ثانوية، الذي سمع عن البرنامج قبل المعرض وكان له بعض التواصل معه عبر الموقع وشبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بالبرنامج، ولكنه أفاد بأن هذه الدقائق القليلة، التي قضاها مع زاوية البرنامج شوقته للتعرف عليه عن قرب والتواصل بشكل المستمر من أجل الاستفادة مما يعرضه البرنامج نظراً لحاجة طلاب مدرسته لهذه المفاهيم والأنشطة”.
انتهى المعرض، وما يزال برنامج كن حرًا يعمل بجد ومثابرة من أجل إيصال مفاهيم جوهرية وقيمية بأساليب متنوعة وشيّقة تساهم في بناء شخصية الطفل والمراهق الإنسان القائد الناجح من جهة، والعمل مع أولياء الأمور والمربين والمختصين والمجتمع بشكل عام لمساندتهم من أجل الوصول لذلك من جهة أخرى.
كلهم آذان صاغية للقصة المشوقة “نمرح ونتعلم مع الاختلاف” |
تعلمت أن لا أكره أحدًا حتى لو كان مختلف، وأن الاختلاف لا يعني أنني الأحسن والأفضل |
حرص الزائرين على التعرف على مخرجات البرنامج، والأهداف الذي يسعى إلى تحقيقها |
استجابات