ندوة حول ( اتفاقية السيداو والشريعة الإسلامية ) في مقر جمعية النهضة النسائية
استكمالا للحلقة الحوارية التي أقامتها (لجنة متابعة تنفيذ توصيات السيداو) التابعة للاتحاد النسائي في يونيو الماضي حول “رفع تحفظات مملكة البحرين عن اتفاقية السيداو”، قدمت رئيسة جمعية البحرين النسائية الدكتورة وجيهة البحارنة ورقة بعنوان ( اتفاقية السيداو والشريعة الإسلامية ) في مقر جمعية النهضة بالمنامة يوم الاثنين الموافق 7 يوليو. هدفت الندوة إلى مناقشة وتحليل جذور الجدل والتحفّظ الراهن حول بنود اتفاقية السيداو وفق رؤية دينيّة منفتحة تبحث عن تحقيق القيَم وتؤكد على الحقوق الإنسانية.
تطرقت البحارنة خلال الندوة إلى أبرز حقوق المرأة الواردة في القرآن الكريم والتي تتناغم مع الحقوق الواردة في اتفاقيه السيداو، ومنها مثلاً حقّها في السكن (أسكنوهنّ) و(لا تُخرجوهنّ من بيوتهنّ)، حقّها في تولّي الشئون العامّة (والمؤمنون والمؤمنات بعضُهم أولياء بعض)، حقها في المشاركة السياسية والوعي بالهمّ العام والانتخاب والمعارضة والتحزّب (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ)، حقها في عدم امتهانها واستعبادها والمتاجرة بها جنسياً (لا تُكرهوا فتياتِكم على البِغاء) أيْ كما ورد في الوثيقة، وغيرها من الحقوق الدقيقة التي تؤكد بأن النص الديني يقر قبل اتفاقية السيداو بجوهر تلك الحقوق ومضامينها.
وقد أشارت البحارنة: ” بأن المنظومة الحقوقية تجاه المرأة في القرآن الكريم واضحة بالأوامر والنواهي وبالقصص والأخبار التي تُشكّل عموم التصور القرآني للمرأة، وهي كاملةٌ لكمال الدين ومقاصده ورؤيته، أمّا المنظومة التشريعيّة والقانونية والقضائيّة فلا يُمكن أن تأتي كاملة لأنّها زمانية-مكانية (أي ظرفيّة نسبيّة) قابلةٌ للتبديل والتطوير تبعاً للبُنية التحتيّة للمجتمع وأحواله ووسائله ووعيه وأخلاقه ومدنيّته”.