“كن حراً” يشارك بورقة عمل في الملتقى التاسع للمرأة
شارك برنامج “كن حراً” بورقة عمل بعنوان ” من المعاق الإنسان إلى الإنسان المعاق… الحماية وبناء الشخصية ” في الملتقى التاسع للمرأة تحت شعا ر (استراتيجيات حماية الطفل ذو الإعاقة من العنف) الذي نظمته جمعية الصداقة للمكفوفين خلال الفترة 29 – 30 ديسمبر 2012.
تناولت الورقة عدة محاور، ركز المحور الأول على الانتقال من نظرة “المعاق الإنسان” والتي تكون الإعاقة هي الهوية الأولي للطفل أو المراهق, ومن ثم النظر إلى هويته كإنسان، إلي نظرة “الإنسان المعاق” والتي تأتي هويته الإنسانية أولا ومن ثم إعاقته، فـ “المعاق الإنسان” يتم التعامل معه للتأقلم مع وضعه وتقليل المشكلات والتحديات ما أمكن، ولكن في الإنسان المعاق التركيز علي خصائصه الإنسانية والتي تشمل التعليم والتطوير الشخصي والمشاركة المجتمعية والإبداع والمساهمة في التغيير وفي بناء الوطن.
كما تناولت الورقة النظرات السائدة لدى أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة مثل الشفقة على الطفل ذو الإعاقة والتوجس من مستقبله، أو الإحراج من المجتمع، أو الشعور المستمر بالذنب، أو لوم الآخرين، وغيرها من النظرات التي تؤثر سلباً في نظرة الطفل ذو الإعاقة لنفسه وتضعف ثقته بها، وتأثير ذلك كله في تعرضه للاعتداء بمختلف أنواعه. إن هذه النظرات السلبية لا تؤثر على الطفل والمراهق المعاق فقط بل على الوالدين وعلى تفاعل الأسرة وتعاملها في كل ما يتعلق بالطفل ذو الإعاقة. من ناحية أخرى يحرم المجتمع من طاقات كان من الممكن أن يكون لها دورا ايجابيا في البناء.
وطرحت الورقة مقابل هذه النظرات النظرة الإنسانية للطفل ذو الإعاقة، فهو إنسان كامل الإنسانية بغض النظر عن إعاقته، وأن عدم قدرته على القيام بعمل ما، لا ينقص من إنسانيته شيئاً، وبالتالي فإن من حقه أن يتمتع بجميع الحقوق الإنسانية من فرص التعلم والتطور والعطاء والمشاركة الاجتماعية وغيرها.
استجابات