” وحدة بيئتي” ثقافة جديدة لممارسات بيئية صحيحة للنشىء الجديد
مساعدة الطفل على إدراك حقائق الأمور، وإكسابه مواقف وأنماط سلوكية تمكنه من التفاعل والتعايش مع البيئة، من ضمن أهداف مشروع وحدة بيئتي، والذي أطلقه برنامج المواطنة البيئية أحد برامج الجمعية.
حيث حرص البرنامج منذ إطلاقه على تعريف رياض الأطفال بهذا المشروع، و فُتحت أبواب التدريب لمنتسبي هذه الرياض؛ رغبةً في تنشئة جيل متناغم مع الطبيعة من حوله.
وفي الورشة التي عقدت بتاريخ 10 يناير 2015م في مقر الجمعية مع بعض رياض الأطفال وهن: روضة الخير، الدعاء، الصفا، والقدس العربي، التي تهدف إلى تفعيل ” وحدة بيئتي”، أشارت الأستاذة جهاد جعفر مديرة المشروع للروضات المشاركة، بأن الفترة الزمنية لتطبيق وحدة بيئتي، ستكون على مدى أسبوعين خلال شهر أبريل، وتختتم باحتفال في 22 أبريل تزامنًا مع يوم الأرض العالمي.
وللوصول إلى رأي المشاركات في الورشة لأول مرة، أجمعت أغلبهن على استفادتهنّ من الورشة المقدمة، والتي من وجهة نظرهنّ اشتملت على الكثير من الأنشطة البيئية الهادفة، والتي تغرس في نفوس الأطفال الحب والحفاظ على بيئتهم الجميلة.
حيث عبرت إحدى المعلمات في روضة الخير عن الورشة المقدمة بهذه الكلمات ” معلومات مفيدة وخصوصا في ما يتعلق بمنهج منتسوري، حيث انني لأول مرة أحضر ورشة بيئية ” ، وعند سؤالنا لها عما إذا كانت هذه الورشة تمثل عبئا إضافيا على منهج الرياض؟ أجابت: على العكس تمامًا، بل إنه يعزز المنهج، حيث إن الأنشطة المتضمنة للمنهج عملية وسهلة التطبيق”.
وعن المعيقات التي ربما تقف حائلاً دون تطبيق هذا المشروع ؟ أجابت الأستاذة إيمان من روضة القدس العربي: ” من وجهة نظري بأن ولي الأمر الذي يكون هدفه وإصراره على تدريس طفله مبادئ القراءة والكتابة، لا يعزي أي اهتمام لمثل هذه الأنشطة يمثل هذا عائقاً، ومما يخفف من وطء ذلك بأن الطفل يستجيب لمعلمته أكثر من الأم، ربما لأن المعلمة لها أسلوبها الخاص في المعاملة، فيساعد ذلك على نشر المفاهيم البيئية.
كانت المشاركات يتسابقن في الإجابة على الأسئلة الموجهة إليهنّ، ويتفاعلنّ مع الأنشطة العملية المقدمة فيسألن عن ما يجهلنه في الورشة.
وعند سؤال الأستاذة جهاد جعفر عن مدى إقبال الرياض على تطبيق المشروع؟ أجابت:” الاستجابة سريعة من قبل الرياض، ولديهن الرغبة والحرص والشديد على تطبيق الوحدة، ويتضح ذلك جليًا لنا من خلال متابعتهم، حيث نتفاجأ بالأنشطة المطبقة في الفترة الزمنية المحددة. وعقبت مديرة الوحدة بقولها: ” ينظم البرنامج الزيارات الميدانية لهذه الرياض، ونرى الاهتمام على أرض الواقع. وعن مدى إمكانية تطبيق المشروع لتلاميذ المرحلة الابتدائية؟ ” أكدت بإمكانية تطبيقه، حيث كان للبرنامج محاولة سابقة تحت مسمى “النادي البيئي”، في مدرسة العلاء الحضرمي التابعة لوزارة التربية والتعليم وتوقف العمل به، فتم التوجه نحو مرحلة رياض الأطفال.
وتهدف” وحدة بيئتي” إلى تمكين الطفل من التفاعل والتعايش مع البيئة من خلال أنشطة تتناسب مع باقي الوحدات المطبقة في مرحلة رياض الأطفال، والتي تضم مجموعة من الأنشطة المتنوعة منها الأنشطة اللغوية، الإدراكية، والفنية والحركية، وذلك حسب منهج منتسوري التكاملي لمرحلة رياض الأطفال للفئة العمرية 3-5 سنوات.
ويستمر عطاء برنامج المواطنة البيئية، وفتح الأبواب لمن ترغب من الرياض في تدريب معلماتها، شريطة تطبيق المشروع بشكل صحيح وفاعل.
وللمزيد من صور الورشة اضغط هنا
استجابات