“المواطنة البيئيّة” تدعو إلى التصالح مع الطبيعة

 

دعت الأستاذة جهاد جعفر عضو مجلس إدارة جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية   ونائبة رئيس برنامج “المواطنة البيئيّة” بالجمعية، إلى اتفاقية تصالح مع الطبيعة والأرض ، منوهة في هذا الصدد إلى الحصول على هواء أنظف، ماء أفضل، طعام صحي ويجعل الناس يشعرون بشعور أفضل مع تلوث أقل، إضافة للتركيز على أهميّة التشجير والتدوير ومعرفة البصمة الكربونية، وتقليل استخدام السيارات والكهرباء ومواجهة الاستهلاك . وكانت جعفر  تتحدث في ورشة (التصالح مع الطبيعة) لمعلمات مدرسة عالي للبنين قبل انتهاء العام الدراسي 2010، حيث تطرّقت إلى كيفية التصالح مع الطبيعة، ومظاهر خصامنا معها، ثم استعرضت عدد الكوارث بالنسبة للأقاليم، والكوارث الطبيعية في الفترة ,1975-2005 إضافةً للمتغيرات التي طرأت على أكثر أنواع الكوارث الطبيعية في 1900- 2004. وجاء في الورشة أن 76% من الكوارث ناتجة عن تغير المناخ، و45 % تتسبب في الوفيات، و79% تسبب خسائر اقتصادية . وانطلاقاً من الآية الكريمة وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ، أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ، قالت  كل شي موزون في هذه الكرة الأرضية، والاختلال في هذا الميزان سببه سلوكيات الإنسان الخاطئة في الاستهلاك، والإسراف، والجور على الطبيعة، والحروب التي أفرزت نتائج كارثية على الكوكب، وهذه المشكلات البيئية مصداق الآية الكريمة ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ . وأضافت تعاني منطقة الشرق الأوسط من الصراعات والحروب لأكثر من 60 سنة، مما يجعل قضية تغير المناخ في مرتبة متأخرة من الأولويات، ولكن بدراسة خارطة المياه، الأمن الغذائي، النمو السكاني، تآكل السواحل.. فإنها حتماً ستتسبب في تأزّم الأمن الإقليمي . ولفتت إلى أن المشكلات التي تهدّد الشرق الأوسط من ارتفاع درجات الحرارة، شح الأمطار ستتسبب في انعدام الموارد المائية كانخفاض منسوب نهر الفرات 30%، ونهر الأردن 80%، وشح المياه ستتسبب في تهديد الأمن الغذائي والاجتماعي وبالتالي للفقر كنتيجة حتميّة، وبزيادة الفقر ستزداد الصراعات بين الدول وسيتسبب بمزيد من المهجرين . وبشأن التفاوت في تغيّر المناخ قالت إنّ تأثير تغير المناخ يختلف من منطقة إلى أخرى، لكنّ الجميع سيتأثر، وسيختلف التغيير دون شك بالعمر، ومقدار الدخل المادي، الوظيفة والجندر، وأكثر الفئاتِ تضرّراً هي الدول الفقيرة والنامية .

جدير بالذكر أن المعلمات تم تقسيمهن لمجموعات وخرجت كل مجموعة بتوصيات عملية قيمة يمكن تطبيقها على مستوى المدرسة ، المنزل والمجتمع  .

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *