البحرين النسائية تشارك في المؤتمر الدولي حول التغييرات في المجتمعات المسلمة ودور المرأة فيها
شاركت جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية ممثلة بنائبة الرئيسة د. وجيهة البحارنة ورئيسة قسم الإعلام والعلاقات الدولية أ.مينا كاظمي في المؤتمرالدولي تحت عنوان “التغييرات في المجتمعات المسلمة ودور المرأة فيها ” في مدينة اسطنبول – تركيا في الفترة من 22-24 ديسمبر 2011 ، والذي قامت بتنظيمه وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية بالتنسيق له بالشراكة مع منظمة التعاون الإسلامي ، والاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي .
وقد شمل المؤتمر على مواضيع عدة، من أهم المحاور الفرعية التي تم مناقشتها: تأسيس آلية وطنية فعالة للجندر ( النوع الاجتماعي ) عبر تجارب الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، تعزيز الديمقراطية من خلال المشاركة السياسية للمرأة ، حقوق المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتغير ، الإسلام والديمقراطية ، تمكين المجتمع المدني والتعاون الإقليمي من خلال إنشاء “معهد النوع الاجتماعي “ .
استهدف المؤتمر نخبة من الأكاديميين وممثلي الحكومة وممثلي المنظمات غير الحكومية من بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تعني بالدراسات والمشاريع والمرافق الموجهة نحو المرأة .
والجدير ذكره بأنه تم افتتاح برنامج المؤتمر برعاية من قبل رئيس الوزراء رجب طيب أ ردوغان يوم 23 ديسمبر 2011 بكلمات افتتاحية ابتدأها رئيس الوزراء حيث أعرب عن تقديره لدور المرأة وضرورة إيلاء قضاياها أولوية قصوى ، وعبر عن ذلك بتقبيل أقدام النساء نظراً لكون الجنة تحت أقدام الأمهات، و تطرق الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. إكمال الدين إحسان إوغلو إلى الخطة العشرية التي أطلقها في العام 2005 وتضمنت مبادرات هامة تُعنى بالمرأة كهيئة حقوق الإنسان ومركز المرأة والذي سيتم افتتاحه قريباً في القاهرة.
وفي مداخلة لها تعقيباً على محور “الإسلام والديمقراطية” وهل هناك تعارض بينهما، أوضحت الدكتورة وجيهة البحارنة أنه للإجابة على ذلك نحتاج أن نوضّح من أي زاوية ننظر للإسلام وإلى الديمقراطية؟ فالبعض ينظر للإسلام من زاوية ضيقة وهي المتعلقة بالعبادات، ويهمل الجانب الأرحب المتعلق بالمعاملات والقيم التي تحكم علاقتنا بالآخرين، ذلك أن الإسلام هو “دين القيّمة” أي دين “القيم” .. فالقيم هي جوهر الأديان السماوية كالمساواة والحرية والعدالة والكرامة.
وهي نفسها قيم الديمقراطية الحقيقية! فالديمقراطية لا تعني فقط التعددية وتداول السلطة وفصل السلطات الثلاث وغيرها، وإنما تشمل الكثير من المبادئ والقيم التي لا يعتبر فيها النظام ديمقراطياً إلا بوجودها وممارستها في حياتنا اليومية مع الجميع.
ومن هذا المنظور “القيمي” نجد أنه لا تعارض بين الديمقراطية والإسلام من حيث اشتراكهما في مبدأ القيم.
وفيما يتعلق بمحور” حقوق المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتغير”” فقد أشارت البحارنة إلى أنه على الرغم من أهمية المشاركة السياسية للمرأة والتي غالباً ما يتم التعبير عنها بعدد المقاعد التي حصلت عليها في البرلمان، إلا أن المشاركة السياسية أشمل من ذلك بكثير حيث تُمارس في جميع مناحي الحياة. ولكي نحرز تقدمّا فعلياً وملموساً يجب التركيز على برامج الإصلاح وعلى الخصوص إصلاح القوانين التمييزية والإصلاح الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، فتلك هي المجالات التي تحتاج إلى تعزيز مشاركة المرأة فيها، ومجموع هذه المؤشرات يعكس التقدّم الحاصل لوضع المرأة في بلداننا العربية والإسلامية.
وفي ختام المؤتمر تم إصدار مسودة إعلان المؤتمر للتأكيد على أهم ما جاء من توصيات ومقترحات من قبل الوفود المشاركة، أهمها الإسراع في تفعيل خارطة الطريق التي انبثقت من منظمة التعاون الإسلامي في العام 2005، وإنشاء وحدات تعنى بقضايا المرأة في معظم المنظمات العاملة في الدول الإسلامية، الحاجة للتعاون الدولي المتواصل والفعال بين الدول لتبني سياسات شاملة لتقوية دور المرأة، تبني هيكلة اقتصادية جديدة تساوي بين المرأة والرجل في المعاملة والسلطات والأجر للوصول إلى حالة الإدماج الكلية وخاصة في مجال صناعة القرارات الاقتصادية.
استجابات