جمعية البحرين النسائية تختتم مبادرة #سلامنا_يبدأ_من_بيتنا
اختتمت جمعية البحرين النسائية – للتنمية الانسانية مبادرة #سلامنا_يبدأ_من_بيتنا التي اطلقتها بتاريخ 4 يونيو 2020 وعلى مدى شهرين، وكان سبب إطلاق المبادرة هو الظرف العصيب الذي يمرّ به عالمنا، بسبب جائحة كورونا وتحدياتها، والتي أجبرت الأسر على تغيير أنماط حياتها والعيش بطريقة غير مألوفة، وما صاحب ذلك أيضا من تغيرات في طريقة العمل عن بُعد، وتأثّر الوضع الاقتصادي في الأسرة، أو إصابة أحد افرادها بالمرض، وغيرها من الضغوط المختلفة التي أدّت إلى توتّر الأجواء في الأسرة وزيادة المشاحنات بين أفرادها. وقد ابرزت هذه التغيّرات الحاجة للسلام داخل وخارج البيت للتعايش والتكيّف مع الوضع المستجد على النحو الأفضل.
وقد قرنت الجمعية موضوع السلام بالبيت لما للسلام من أبعاد مختلفة فهو كقيمة عُليا يحمل في طياته ركائز كثيرة كالمحبة والإيجابية والإحساس بالآخر والتكافل والمساندة. وهذه الركائز تبرز أهميتها خلال الازمات لتثبيتها وممارستها لاستعادة الطمأنينة والسلام داخل البيت وخارجه. ومن هنا انضوت برامج الجمعية الثلاثة “المرأة”، “كن حراً” و “المواطنة البيئية” تحت مظلة المبادرة لتتناول قيمة السلام من زوايا متعددة، فنظّمت ست فعاليات عبر الفضاء الالكتروني من خلال تطبيق (زووم) والبث المباشر لتطبيق الانستغرام، قدمتها عضوات الجمعية إلى جانب عدد من الضيوف المختصين في المجالات التي تم طرحها. وقد شهدت الفعاليات إقبالا واسعاً بحضور أكثر من 550 مشارك من داخل البحرين وخارجها.
وكانت باكورة الفعاليات ندوة “الانشراح لأسرة متوازنة تنعم بالسلام” من برنامج “كن حراً” الذي ركّز على الكيفية التي يتم تعامل الانسان فيها مع حالات القلق والخوف. كما قدم البرنامج أيضا كل من ندوة “رحلة الخوف من الضعف إلى القوة”، ولقاءً مباشراً عبر الانستغرام بعنوان “حاجة الأم للانتعاش”.
أما برنامج “المواطنة البيئية” فقد تناول السلام من منظور السعي في اتجاه تحقيق السعادة الحقيقية عبر أساليب العيش المتوافقة مع الطبيعية، حيث قدم لقاءًا مباشراً عبر الانستغرام بعنوان “الطبيعة لن تتخلى عن مكانتها فكيف نعيش في كنفها بسلام؟”.
من جانب آخر ركز برنامج المرأة على كون قيم السلام مضمون عميق نحياه في افكارنا لينعكس على سلوكنا، وقدم بذلك ندوتين حواريتين هما: “طاقة الأمومة جوهر السلام بالبيت – المرأة الأم واحتضان الأزمة”، و”طاقة الأمومة جوهر السلام بالبيت –أزمة الجائحة وزاوية الرؤيا”، كما عقد البرنامج لقاءً مباشراً عبر الانستغرام بعنوان “الجائحة .. وفرص السلام”
وتأمل الجمعية من خلال هذه المبادرة أن تكون قد ساهمت في تأصيل قيمة السلام في أنفسنا أولاً ومن ثم على مستوى الممارسات العملية التي ستظهر آثارها الإيجابية على المجتمع.