منظمة الأمم المتحدة للنساء تبدأ عملها

صنعت الأمم المتحدة التاريخ في الأول من يناير 2011 ببدء العمل الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للنساء، وهي المنظمة المكرسة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة

وسوف تعززهذه الهيئة الجديدة والطموحة جهود الأمم المتحدة الرامية إلى النهوض بمستوى المساواة بين الجنسين واعدة بتسريع وتيرة التقدم في تحقيق   إنجاز في   حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم.

وتعرف هذه المنظمة رسميا باسم   هيئة   الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ، وانبثقت   على أثر اتفاق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة – وبدعم قوي من الحركة النسائية العالمية – بأنه يتعين بذل المزيد من الجهود لتمكين المرأة من المطالبة بالمساواة في الحقوق والفرص.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون  ” أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة   ستكون عوناً كبيراً   لجهود الامم المتحدة لتعزيز المساواة بين الجنسين، وتوسيع الفرص والتصدي للتمييز في جميع أنحاء العالم “. فيما صرحت ميش ي ل باشليه – الرئيسة السابقة لتشيلي – المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للنساء  :”هذا هو الزمن الواعد ” مضيفة “لدينا فرصة تاريخية لتسريع الإنجازات التي ناضل   من أجلها لسنوات عديدة قادة المساواة بين الجنسين”.

أنشئت هيئة الأمم المتحدة للنساء بموجب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة في يوليو 2010 وأصبحت تعمل بكامل طاقتها في الأول من يناير 2011، والهيئة مبنية على دمج أربعة برامج للأمم المتحدة وهي:

–             إدارة النهوض بالمرأة “ DAW “

–             معهد الأمم المتحدة الدّولي للبحوث والتدريب للنهوض بالمرأة   “ INSTRAW “

–             مكتب المستشار الخاص المعني بقضايا الجندر    والنهوض بالمرأة “ OSAGI “

–             صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة “ UNIFEM “

و كنصير عالمي للنساء سيتوجب   على منظمة الأمم المتحدة للنساء العمل مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للاتفاق على المعايير الدولية للمساواة بين الجنسين ولمساعدة الدول على تنفيذها. كما ستساعد وكالات الأمم المتحدة الأخرى والعاملة مع قضايا التنمية   بمختلف أنواعها للعمل على دمج وتكامل   أولويات المساواة بين الجنسين مع أنشطتها. وستعمل منظمة الأمم المتحدة   للنساء من خلال تنفيذها لبرامجها على العمل بشكل وثيق مع شركائها من مؤسسات المجتمع المدني.

أن المساواة بين الجنسين ه ي   حق أساسي من حقوق الإنسان ولها تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة، كما أن تمكين المرأة هو محرك الاقتصاديات المزدهرة   وكمحفز للإنتاجية   والنمو.

وقد أحرزت دول كثيرة تقدما ملحوظاً في تعزيز مكانة المرأة إلا أن قضايا التمييز بين الجنسين لا تزال راسخة في كل المجتمعات. فالنساء لا زلن يعانين من أشكال متطرفة من العنف ومبعدات عن الكثير من الفرص الاقتصادية، كما أن نسبة مشاركتهن في الحياة السياسية منخفضة جداً.

وتدعم الأمم المتحدة بشكل مستمر الجهود الرامية لسد هذا النقص إلا أنها تصطدم بعراقيل تشمل عدم كفاية التمويل. وقد تم تحديد ما لا يقل عن 500 مليون دولار أمريكي كميزانية سنوية لتشغيل منظمة الأمم المتحدة للنساء.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *