إطلاق بحثاً نوعياً

صورة المرأة في مقرر اللغة العربية بالكتب الدراسية الخاصة

بالحلقة الأولى بمملكة البحرين “

في مؤتمر صحفي عقدته جمعية البحرين النسائية يوم السبت الموافق 11 ديسمبر 2010 م في مقرها بالعدلية، أطلقت الجمعية بالتعاون مع مركز الأبحاث والتدريب حول قضايا التنمية CRTD  بحثاً نوعياً حول صورة المرأة في مقرر اللغة العربية بالكتب الدراسية الخاصة بالحلقة الأولى بمملكة البحرين.

وصرحت المهندسة صبا العصفور رئيسة الجمعية بأن الهد ف من البحث هو تسليط الضوء على صورة المرأة في مقرر اللغة العربية الخاص بالحلقة الدراسية الأولى واستكشاف أثر صورة المرأة في كتب عينة البحث على كل من الطالبات والطلبة ومدرسيهم”.

وذكرت معدة البحث الأستاذة فريال الصيرفي بأن : ” هذا البحث يقدم رؤيةً نوعيةً عن صورة المرأة في مناهج التعليم، بغيةَ التحول إلى أدوار المرأة الحقيقية في المجتمع، والتوعية بحقوقها واعتبارها عنصراً مهمًا في التنمية”.

وقالت الصيرفي : ” تتعرض المرأة للتمييز في معظم مناحي الحياة، ومنها المناهج الدراسية التي مازالت تعرض صورة تقليدية منقوصة للمرأة لا تتناغم مع أدوارها الحقيقية في الحياة، مما يؤثِّر سلباً على نظرة المرأة لنفسها من جانب ونظرة المجتمع إليها من جانب آخر، والنتيجة انتقاص أهليتها مما يترتب عليه حرمانها من حقوقها. فكان لا بدَّ من الكشف عن صورة المرأة كما وردت في الكتب الدراسية” .

وفيما يخص استنتاجات البحث ، ذكرت الصيرفي بأن : ” التباين الكبير بين تمثيل المرأة والرجل في كتب اللغة العربية للحلقة الدراسية الأولى إضافة إلى الأدوار التقليدية للمرأة هي أبرز استنتاجات البحث، فنرى ابتعاد كتب اللغة العربية للحلقة الدراسية الأولى عن واقع المرأة بشكل ملحوظ، مما لا يساهم في نضج نظرة الرجل تجاه المرأة، ونظرة المرأة تُجاه نفسها، ونظرة المجتمع إليها “.

وفي نهاية المؤتمر الصحفي أوصت الصيرفي ب تجديد الكتب الدراسية بإدراج الأدوار المجتمعية للمرأة بما يتلاءم مع الواقع، إدراج سيرة الرائدات البحرينيات في مواضيع الكتب الدراسية، نشر الثقافة الحقوقية والدور الاجتماعي في المدارس، تأهيل القائمين على وضع المناهج والمدرسين والمدرسات في مجال النوع الاجتماعي، وتحرير اللغة المكتوبة من أسلوب التبعية والأفضلية للرجل والتعامل مع المرأة والرجل على أنهما شريكين في الحياة .

والجدير بالذكر بان البحث النوعي الذي أطلقته الجمعية ، يأتي انطلاقا من الأهمية التي توليها جمعية البحرين النسائية في نشر الوعي الحقوقي في المجتمع ابتداءً من المراحل المدرسية الأولى، وإيمانا منها أن إزالة مظاهر التمييز بين الجنسين لابد وأن يتم العمل عليها في فترات مبكرة.

مقالات ذات صلة

تطوير قدرات البحث النوعي

في إطار مشروع التطوير المؤسسي الذي تنفذه مجموعة الأبحاث والتدريب بالتعاون مع مركز البحوث التنموي الدولي IDRC ، شاركت جمعية البحرين النسائية في برنامج ”…

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *