بالتعاون مع المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني تنظيم ورشة تدريبية للشباب والشابات بعنوان “نتسامـــــح لنتسامى”
بالتعاون مع المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني، نظّمت جمعية البحرين النسائية- للتنمية الإنسانية ورشة تدريبية للشباب من الجنسين حول ثقافة التسامح بعنوان “نتسامح لنتسامى”، وذلك يوم السبت الموافق 14 يناير في فندق سويس بل بمنطقة السيف، حضر الورشة مجموعة من الشباب والشابات من مختلف فئات المجتمع، حيث أكدوا أهمية الموضوع المطروح خصوصاً مع الواقع المأزوم للمجتمع والعالم وحاجتنا جميعاً للتدرب على كيفية ممارسة ثقافة التسامح للحد من الخلافات والصراعات وتعزيز ثقافة الحوار وتقبل الاختلاف كسنة كونية. هدفت الورشة إلى نشر ثقافة التسامح وتعزيز ممارستنا لها في واقع حياتنا اليومية، بالإضافة إلى دراسة الأسباب التي تعوّق التواصل والتلاقي مع الآخر المختلف.
وقد أشارت المدرّبات في مستهل الورشة التدريبية إلى الفهم الخاطئ للتسامح في المجتمع، حيث تستخدم لفظة “التسامح” في المجتمع كرديف للعفو أو الصفح، في حين الصفح والعفو مفهومان مختلفان عن “التسامح” حيث أن “التسامح” يعني “السماح للآخرين بالتعبير عن آرائهم، احترامها مهما بدت تلك الآراء مخالفة لما نراه ونؤمن به. فالأساس ووجود آراء مختلفة ومتناقضة، ولذا يلزم أن نحترم التعبير عن أفكار مناقضة لأفكارنا. فلكل فكرةٍ ما عميقة لها فكرة أخرى عميقة عند الطرف الآخر وهكذا”.
تضمنت الورشة العديد من التمارين والأنشطة التحفيزية التي ترسّخ أهمية الاختلاف والتنوع والتعدد في المجتمع، فقد أكدت مفاهيم الورشة التدريبية بأن “حياتنا تزدهر بالتنوع وتعدد الألوان فتصبح أكثر جمالاً، ولكن تفقد بريقها وجمالها حينما تكون بلون واحد، واختلاف الآراء والأفكار في مختلف القضايا يرجع إلى اختلاف الأفراد وخلفياتهم الثقافية وخبراتهم، وليس بالضرورة أن تكون صحيحة أو كاملة، ولذا علينا أن نسمح للآخرين بالتعبير عن آرائهم والاستماع إليها”.
تطرقت الورشة إلى مناقشة معوقات التسامح وأسباب رفض المختلف كالتعصب والتحيز والتطرف والجهل بالآخر، وتم استعراض أمثلة من واقع المجتمع لتوضيح تلك المعوقات كونها تلامس واقع حياتنا، وختمت الورشة بالتأكيد على ضرورة التعرف على الآخر المختلف والتركيز على المشتركات الإنسانية بين جميع الأطياف والتوجهات المختلفة والانطلاق منها لتعزيز التواصل والتلاقي مع الآخر.