واقع المرأة المسلمة… إرادةٌ إلهية.. أم وهم متوارث

حتى لا يكون الثامن من آذار والذي يوافق الاحتفالات بيوم المرأة العالمي يوماً عابراً للمرأة المسلمة أو أن يكون مجرد احتفالا سنويا ضمن الاحتفالات الرسمية التي أعتاد المجتمع على إحياءها دون تحقيق أدنى تقدم أو تغيير حقيقي وملموس في واقع المرأة المسلمة ، بل ليكون يوم تسعى من خلاله كافة قوى المجتمع وهيئاته الاجتماعية والثقافية والسياسية إلى تمكين المرأة كونها ركنا أساسيا في عملية نمو ورقي المجتمعات عبر المساهمة في تغيير بعض ما رسخ من مفاهيم مغلوطة ومعتقدات موروثة عن حقوقها الإنسانية وعن مشاركتها المجتمعية والسياسية، وتبدأ في كسر حواجز القوالب النمطية التي ظلت حبيستها ردحاً طويلاً من الزمن.

انطلاقا من ذلك ، نظم كل من جمعية البحرين النسائية وجمعية المرأة البحرينية وجمعية الرفاع الثقافية حلقة نقاشية بعنوان “واقع المرأة المسلمة… إرادةٌ إلهية.. أم وهم متوارث؟!” في حوار صريح حول واقع المرأة المسلمة في المجتمع، تم من خلالها إستضافة بعض الشخصيات الرائدة في هذا المجال إضافة إلى بعض الشخصيات الدينية وهم كل من الشيخ إبراهيم الجفيري والمحامية زينات المنصوري والأستاذ عبدا لعزيز أبل وذلك من يوم الأحد الموافق السادس من مارس 2005م بجمعية المهندسين البحرينية لمعرفة النظرة الحقيقة للمرأة من منظور إسلامي .

وقد سلطت الحلقة النقاشية الضوء على ما يحمله المجتمع من معتقدات موروثة خاطئة بشأن المرأة .. لعقد مقاربات بين حقوقها الآن وبين ما هو مرسوم كإضاءات في ديننا الحنيف، من هذه المقاربات:

حمايتها من العنف.. وآية ” واهجروهن في المضاجع واضربوهن ”

مشاركتها المجتمعية وما يقابلها في الآية الكريمة ” وقرن في بيوتكن…”

مشاركتها السياسية..والحديث الشريف” ما أفلح قومٌ ولّوا أمرهم امرأة” .

ويأتي تنظيم تلك الحلقة النقاشية إيمانا من الجمعيات الثلاث المنظمة بأن مسار تمكين المرأة لممارسة دورها الريادي في المجتمع لا يتحقق إلا بتكثيف جهود كافة القوى النسائية والتعاون فيما بينها من أجل خلق وعي مجتمعي جديد بقضايا المرأة الرئيسية.

مقالات ذات صلة

حوار مع الدكتورة/ وجيهة صادق البحارنة – رئيسة جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية

كيف نشأت فكرة تأسيس جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية ؟وإلى ما يرجع التميز في برامج وأنشطة الجمعية؟ جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية منظمة استشارية في المجلس الاقتصادي…

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *