الملتقى العربي الثاني للتنمية الإنسانية

“الحرية الذاتية جوهر التنمية الإنسانية”

نبذة

في خضم التحديات الراهنة للواقع التنموي في عموم الوطن العربي ، وما آل إليه الإنسان العربي من إحباط ووهن حالا دون تقدمه في مسيرة التنمية الإنسانية ودون نهله من منابع نهضته الأولى، وبنظرة معمقة إلى واقع المجتمع العربي اليائس من إحداث أي تغيير منشود في الوطن ، وفي محاولة جادة للمساهمة في إنعاش الأمة والنهوض بها إلى المكانة التي تليق بها..

لتحميل نص الوثيقة اضغط على الصورة

” الحرية الذاتية جوهر التنمية الإنسانية “

هو الشعار الذي اعتمدناه في جمعية البحرين النسائية للملتقى العربي الثاني حول تقرير التنمية الإنسانيه لعام 2004، وذلك إيمانا منا بأن أولى خطوات الحرية المنشودة لا تتم إلا عبر فك الأغلال والقيود الكامنة في أعماق الإنسان.

  • الأهداف العامة للملتقى
  • أوراق العمل
  • التوصيات العامة
  • وثيقة الحرية الذاتية

الأهداف العامة للملتقى

  1. إلقاء الضوء على مفهوم الحرية الذاتية المغيبة في ثقافة الإنسان العربي وأهميتها في نيل الحرية المنشودة .
  2. إبراز أهمية منظومة القيم الإنسانيه في صياغة ثقافة الأمة ( لا سيما ثقافة الحرية ) لرفد مسيرة التنمية الإنسانيه .
  3. التعرف على كيفية بناء ثقافة الحرية لدى الفرد ، وتعزيزها في الأسرة والمجتمع .
  4. تناول المحددات الذاتية والمجتمعية للحرية الذاتية وسبل علاجها .
  5. بيان أهمية المنظومة المعرفية في البناء الذاتي لثقافة الحرية ودور المعرفة في تأصيل مبادئ التفكير الحر .
  6. بيان الدور العملي لقطاعات المجتمع الثلاثة ( الدولة، المجتمع المدني، القطاع الخاص ) في تعزيز الحرية الذاتية .
  7. السعي لإدراج الحرية الذاتية كأولوية في برامج عمل المؤسسات العربية المعنية والمهتمة بقضايا الإصلاح في الوطن العربي.

أوراق العمل:

التوصيات العامة:

لتعزيز مفهوم الحرية الذاتية لدى الفرد، والسعي لبلورة فهم مشترك وتطبيقات عملية ملموسة على أرض الواقع، تم عقد ورش عمل في اليوم الثاني للملتقى العربي، للخروج ببرامج عمل لغرس ثقافة الحرية الذاتية وقد توصّلت تلك الورش إلى مخرجات ونتائج مثمرة قامت جمعية البحرين النسائية بمراجعتها وتنقيحها وتصنيفها كالتالي:

يمكن تلخيص النهج العملي لبناء ذوات حرة مبدعة، تحترم ثقافتها وحريتها في النقاط التالية:

  1. احترام وتقدير الذات والامتناع عن ممارسة جلدها.
  2. التخلص من الموروثات الاجتماعية الخاطئة التي تكبّل الحرية والإبداع.
  3. التفريق بين مفهومي الحرية الذاتية والحرية الشخصية وعدم الخلط بينهما.
  4. تنمية الإبداع عن طريق نشر وإنتاج المعرفة وإتاحة المعلومة بلا قيود.
  5. بناء عقلية ناقدة حرّة تنظر إلى الأمور بموضوعية بعيداً عن التعصّب والتبعية للتوصل إلى نتائج متميزة.
  6. تعزيز ثقافة حرية التعبير واحترام الرأي الآخر.
  7. ممارسة المربي مفهوم الحرية الذاتية عملياً ليتمكن من تنشئة جيل حرٍّ مبدع.
  8. تشجيع الأبناء على حبّ العلم والاطّلاع وطرح شتّى أنواع الأسئلة التي تنمي الذات الحرّة والإبداع لديهم.
  9. تشجيع الأبناء على التفكير النقدي وتعزيز احترام الرأي الآخر.
  10. تهيئة بيئة منسجمة مع مبادئ الحرية الذاتية في جميع ميادين الحياة (الأسرة، المدرسة، المجتمع)
  11. إعمال العقل لتنقية التراث مما علق به من مفاهيم خاطئة وأعراف بالية.

ولبيان أهمية الثقافة والمعرفة في تأصيل مبادئ التفكير الحر فانه فيتعيّن علينا:

  1. التأكيد على أن المعرفة والثقافة من المصادر الأساسية لبناء الإنسان الحرّ.
  2. إدراج ثقافة حقوق الإنسان والتفكير النقدي والإبداعي في المناهج التربوية.
  3. تقديم الثقافة والمعرفة بأساليب أكثر تشويقاً وقرباً من اهتمامات الأفراد وبخاصة الناشئة والشباب.

وللمساهمة في بناء منظومة قيم إنسانية مشتركة تساعد على نشر ثقافة الحرية الذاتية في المجتمع فحريّ بنا أن:

نحوّل مجتمعاتنا إلى مؤسسات تدريب وتطوير لمهارات الحياة الأساسية من الثقة بالنفس، وتقدير الذات، وممارسة النقد البناء، وتشجيع الإبداع، واحترام الآخر، فنكون بذلك تدربنا ومارسنا تحرير عقولنا من معوقات التفكير الموضوعي ومارسنا حريّتنا الذاتية فعلاً.

وحتى يستطيع المثقف والمفكّر العربي نقل معالجته لآثار السلسلة القهرية من التنظير الفكري إلى التأسيس العملي يتوجّب عليه ما يلي:

  1. العمل على توحيد جهود المثقّفين حول تأسيس منهاج جامع، والتوافق على قيم موحدة تشكّل إطاراً عاماً للحرية الذاتية.
  2. تداول هذا الميثاق على نطاق واسع يشمل المؤسسات الحكومية، المجتمع المدني، منظمات الأمم المتحدة، المنظمات الدولية، منظمات حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام المحلية والعالمية لنشره وتبنّيه كوسيلة من وسائل الإصلاح والتغيير.
  3. المساهمة في تغيير المناهج الدراسية والجامعية لتشمل أبعاداَ عملية وتطبيقية لغرس والتدريب على ممارسة الحرية الذاتية وعدم الاكتفاء بالجوانب التنظيرية فقط.
  4. السعي لإدراج ثقافة الحرية الذاتية وتطبيقاتها (ممارساتها العملية) في المناهج الدراسية.
  5. تغيير أساليب الحوار في المنتديات، الندوات، والمحاضرات إلى أساليب أكثر عملية لتلامس واقع المجتمع.
  6. إصدار كتيبات لنشر مفهوم ثقافة الحرية الذاتية بأسلوب علمي مشوق لجميع الفئات العمرية.

وللمساهمة في تأسيس واقع جديد تتصالح فيه مبادئ الحرية الذاتية مع الثقافة الدينية السائدة فلا بد من:

  1. نشر ثقافة التسامح وقبول الرأي الآخر وإدانة جميع أشكال التكفير والإقصاء.
  2. ضرورة التمييز بين مبادئ الإسلام الراقية وممارسات المسلمين وواقعهم المناقض لتلك المبادئ.
  3. غربلة التراث وتنقيته من المفاهيم الدينية المغلوطة والتقاليد البالية والعقائد الفاسدة.
  4. إعادة صياغة المفاهيم الإسلامية لتعبّر عن معناها الأصيل و في ضوء منهج عقلاني مستنير.
  5. تهيئة مناخات وفرص حوارية وتبادل الرؤى الثقافية بين مختلف الفئات عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.
  6. تفعيل دور المؤسسة الدينية للقيام بتجسير الفجوة والمصالحة بين الحرية الذاتية والثقافة الدينية.
  7. تأهيل كوادر دينية مستنيرة.

إن أسس بناء ثقافة الحرية الذاتية بحاجة إلى:

  1. التعريف بمفهوم الحرية الذاتية والتوعية بأهميته.
  2. تضمين مبادئ الحرية الذاتية في المناهج التربوية بحيث تصبح جزءاً من العملية التعليمية.
  3. تسليط الضوء على معوّقات الحرية الذاتية (الداخلية والخارجية) وبيان الطرق الكفيلة للتخلص من هذه المعوقات.
  4. إخضاع المسلّمات الموروثة للنقد الموضوعي والمراجعة والتمحيص.
  5. نشر ثقافة التسامح والحوار واحترام الرأي والرأي الآخر.
  6. توفير البيئة التربوية والعلمية التي تحترم الفرد وحريته الذاتية.
  7. التأكيد على حرية الضمير لدى الفرد.

أما دور الدولة في تكريس مبدأ الحرية الذاتية فيتلخص في:

  1. فتح قنوات الحوار بين الدولة والمواطنين على أن يكون لمؤسسات المجتمع المدني دور ريادي ومسئول.
  2. تشجيع الحوار بين المربين والأبناء في المدرسة والمنزل وكسر حواجز الخوف والرهبة من إبداء الرأي وطرح الأسئلة.
  3. إشراك الأهالي والمربين في اختيار وإبداء الرأي في المواد الدراسية والعمل على ربطها بالتنمية الإنسانية والحرية الذاتية والدين والتاريخ والتراث .
  4. إعطاء فرص متكافئة لجميع الآراء لتعبر عن نفسها في وسائل الإعلام المختلفة.
  5. زيادة البرامج الثقافية والحوارية الهادفة لمناقشة قضايا المجتمع في وسائل الإعلام.
  6. إشراك الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني في سنّ القوانين والتشريعات المدنية.

وثيقة الحرية الذاتية:

دشنت جمعية البحرين النسائية “وثيقة الحرية الذاتية” في مارس 2007، وتعتبر هذه الوثيقة هي إحدى مخرجات الملتقى العربي الثاني للتنمية الإنسانية الذي أقامته جمعية البحرين النسائية في ديسمبر 2005 تحت شعار “الحرية الذاتية..جوهر التنمية الإنسانية” وضمن مشروع التنمية الإنسانية الذي بدأته الجمعية في ديسمبر 2004، تعالج الوثيقة مفهوم الحرية الذاتية والتي تعني القدرة على التفكير الموضوعي الحر المتجرد من أي عوائق خارجية أو داخلية، وسبل تجاوز تلك العوائق على مستوى المؤسسات المذكورة في الوثيقة (الأسرة، التربية والتعليم، مؤسسات المجتمع المدني، المؤسسة التشريعية، المؤسسة الدينية، الاعلام). تحمل وثيقة الحرية الذاتية بين طياتها منهاجاً إصلاحيا جديداً على مختلف المستويات والأصعدة، فترى الوثيقة بأن “الحرية الذاتية” هي جوهرُ التنميةِ الإنسانيةِ وهي بدايةُ طريقِ نَيْلِ كلِّ الحريّاتِ المنشودةِ وإنّ التردي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري في العالم ما هو الا نتاجُ غيابِ “الحريةِ الذاتيةِ “. عقدت جمعية البحرين النسائية ورش عمل لعضوات الجمعية وللجمعيات النسائية على المستوى المحلي حول مفهوم الحرية الذاتية، وذلك بهدف تحويل المفاهيم الواردة في الوثيقة الى مضمون عملي وقابل للتطبيق على أرض الواقع، عبر المشاركات في تلك الورش عن تفاعلهن مع المفاهيم الواردة في الوثيقة بإعتبارها طرحاً جديداً ورؤية معمقةً حول تحقيق التنمية الإنسانية في الوطن العربي.

مقالات ذات صلة

حوار مع الدكتورة/ وجيهة صادق البحارنة – رئيسة جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية

كيف نشأت فكرة تأسيس جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية ؟وإلى ما يرجع التميز في برامج وأنشطة الجمعية؟ جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية منظمة استشارية في المجلس الاقتصادي…

أسمـاء رجـب: (نزاعات الدول الإسلامية وانهيار السـلام المجتمعي يخدمان الآخـر)

المنامة: حمدي عبد العزيز الانخفاض في مؤشر السلام العالمي وتوسع جغرافيا النزاعات في العالم الإسلامي، دفع جمعية البحرين النسائية والمؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار الوطني، إلى…

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *