العمل على مستوى الاعتقاد طريقٌ إلى البيان السليم “البيان” ورشة عمل في البحرين النسائية

“أمورٌ قد نعتبرها صغيرة في حياتنا، ونمارسها دون وعي وبصورة مستمرة، ولكنّها تصنع فارقًا كبيراً”، بهذه العبارة استهلت الأستاذة منى العلوى عضو مجلس الإدارة في جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية، ورشة عمل “البيان” التي قدّمتها مساء الخميس 3 مارس 2016م لمجموعة من عضوات الجمعية، ويأتي ذلك انطلاقا من الاهتمام الذي توليه الجمعية في رفع  كفاءة التواصل للعضوات ودعمهم بالأدوات المعززة  لنشر المفاهيم الإنسانية بالصورة السليمة التي تحقق الغاية منها.

اشتملت الورشة على محاور عديدة منها: مفهوم التواصل الفعّال الذي يساهم في إيصال الرسالة بقوة وروح معاً، ويرتكز على مقومات ثلاثة: ماذا أقول؟ كيف أقول؟ والاعتقاد بما  أقول، مؤكدة على أن الاعتقاد هو الذي يصنع الفارق الكبير في ايصال الرسالة النابع من اهتمام قائلها على تحريك المتلقي لقبول الفكرة والعمل بها بدلا من الاكتفاء بالإعجاب بها أو بطريقة طرحها.ثم تطرقت العلوي إلى مشتتات الانتباه التي تؤثر بدورها على التواصل الفعّال، كالتوتر والقلق من التحدث أمام الآخرين، وكذلك السرد المتواصل الذي يخلو من الفواصل، مبينة قوة الفواصل في إتاحة الفرصة للمتلقي لتحليل الفكرة واختبارها وبالتالي تسهيل عملية استيعاب الافكار وعدم تداخلها و تشتتها.

كما ركزّت في شرحها على أهمية التواصل مع النفس قبل التواصل مع الآخرين، فكثيراً ما تقف أنفسنا عائقا بيننا وبين تواصلنا مع الآخرين حين تثبطنا أو تستدعي التجارب الفاشلة فتزيد من توترنا وقلقنا. وكان المحور الأخير في الورشة هو لغة الجسد، حيث بينت كيف يمكن للمتحدث أن  يسخّر لغة جسده لدعم رسالته لتصل للسامع بأفضل الصور الممكنة لتحقيق غرض الفكرة في تحريك المتلقي نحو قبولها. وقد تخللت الورشة الكثير من الأنشطة التي ساهمت في ايصال الأفكار بصورة عملية وبممارسة واقعية.

مقالات ذات صلة

حوار مع الدكتورة/ وجيهة صادق البحارنة – رئيسة جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية

كيف نشأت فكرة تأسيس جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية ؟وإلى ما يرجع التميز في برامج وأنشطة الجمعية؟ جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية منظمة استشارية في المجلس الاقتصادي…