البحرين النسائية تنظم محاضرة (الطبيعة..كيف نعيش في كنفها بسلام)
نظّم برنامج المواطنة البيئية التابع لجمعية البحرين النسائية-للتنمية الإنسانية محاضرة مباشرة عبر الانستغرام بتاريخ 24 يونيو 2020 تحت عنوان “الطبيعة لن تتخلى عن مكانتها فكيف نعيش في كنفها بسلام؟”، وذلك ضمن الحملة التي أطلقتها الجمعية في هذا الشهر تحت شعار #سلامنا_ يبدأ_ من بيتنا.
وقد تم استضافة أ.هيا الدوسري مختصة ومستشارة في علم البيئة، والتي تطرقت للأحداث التي مررنا بها في 2020 بسبب الجائحة العالمية، مع بيان التغييرات الإيجابية في الطبيعة من حولنا. حيث بيّنت أ. هيا بأن انخفاض تلوث الهواء خلال الجائحة كان ظاهرة غير مسبوقة في العالم، نتيجة إغلاق المطارات والمصانع وانخفاض حركة النقل في أغلب دول العالم.
وأشارت إلى أن هناك معدلات عالية جداً من التلوث البلاستيكي في هذه الفترة وفي أنحاء مختلفة في العالم بسبب استخدام القفازات ومعدات الوقائية الأخرى ذات الاستخدام الواحد التي تستخدم في الإجراءات الاحترازية. وذكرت بعض الجوانب الايجابية أيضاً مثل عودة الآلاف من طيور “الفلامنقو” للشواطئ في الهند وتكاثر مئات السلاحف البحرية بعد أن خلت الشواطئ من المرتادين لها.
كما تطرقت إلى أسباب غربتنا عن الطبيعة، وكيفية ربط سلامنا الداخلي بالسلام مع الطبيعة من خلال القيام بمجموعة من الممارسات الحياتية اليومية التي بإمكاننا تطبيقها لتعزيز انسجامنا مع الطبيعة، ومن بينها: تبسيط نمط الحياة، وتقنين المشتريات وتقليل البلاستك أحادي الاستخدام، والإكثار من تناول الأطعمة النباتية، والتقليل من اللحوم، و فرز النفايات المنزلية و إعادة التدوير، وكذلك التواصل مع عناصر الطبيعة كماء البحر والتربة والأشجار، ومثل هذه الممارسات تحسّن الصحة الجسدية والنفسية وتأصّل الروابط بين الإنسان والبيئة.
وختمت مديرة اللقاء الأستاذة فاطمة فروتن بقولها أنّ الطبيعة كونها لن تتخلى عن مكانتها فإنها ستقوم بردة فعل قاسية لكل من يسيئ لها، لذا ينبغي أن ننضوي تحت كنف الطبيعة باحترام قوانينها، ومن شأن الممارسات اليومية السليمة أن تساهم في تأسيس واقع جديد للعيش مع الطبيعة وفي الطبيعة بسلام.
