إذا خلص البسكويت خبريني

سأحكي لكم أقصوصة حدثت معي شخصياً فقد كنت جالسة مع أسرتي واذا بطفلة ذات الثمان سنوات تقترب مني وتقدم لي “علبة بسكويت”  قائلة لي” هذه هدية مني إليك،  كم غمرتني الفرحة فاحتضنتها وشكرتها ، وأستأنست بعطيتها التي عنت لي الكثير. وتساءلت مع نفسي كيف عرفت إنني أحب هذا البسكويت؟

 إلا إنها قاطعتني لتجيبني وكأنها عرفت سؤالي، فقالت أتعرفين لماذا أعطيتك هذا البسكويت لأنني شاهدتك الأسبوع الماضي تأكلينه وعرفت أنك تحبينه،  وفعلاً  تذكرت  إنها كانت بجانبي عندما كنت آكله.

وأكمل أقصوصتي معكم ..فتحت البسكويت وأكلت منه  بضع بسكويتات واذا بها تقول لي “اذا خلص البسكويت خبريني”  سوف آتي لك بالثاني. أي جمال يحمله قلب هذه الطفلة، بل تحمله تحمله قلوب كل الأطفال.

أحببت أن أعزز تلك الصفة فيها فتعزيز الصفات الجميلة في أطفالنا تجعلها مستدامة، فقلت لها  أنت طفلة  معطاءة، وحنونه، وكريمة، وتتشاعرين مع الآخرين، وشجعتها لتواصل في التحلي بهذا الخلق الجميل، وأيضاً أخبرت أمها لتعّزز  بدورها تلك الصفة الجميلة

همسة أبوية :

  • مازالت فطرة أطفالنا نقيه صافية، لم توسخها الملوثات التي اجتاحت الطفولة فلنحافظ عليها بتعزيز كل ماهو قيمي.
  • قد نرى خلقاً جميلاً في أطفالنا وقد يكون مكتسباً من أم أو أب أو جدة … ومن معرفتي  وقربي لهذه الطفلة أعرف إن جدتها تتميز بالكرم، وحب العطاء، والتشاعر مع الآخرين فوجود نموذج وقدوة حسنة في الأسرة يُساهم في اقتداء الأطفال بها فلنكن قدوة لأطفالنا.

بقلم: أ. فضيلة حماد

مقالات ذات صلة

صنعت مني قارئة

فتحتُ عيناي منذ صغر سني في السنواتِ الأولى من عمري وقبل تعلم القراءة والكتابة على قصصٍ كــ “ليلى والذئب” و”سندريلا”، “بياض الثلج” و”الأقزام السبعة”، التي…

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *