“بالسلام عمّرها” فعالية عيد الأسرة تقيمها جمعية البحرين النسائية

في مبادرة اجتماعية لافتة رسمت الابتسامة على وجوه الأطفال والأسر، أقامت جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية فعالية عيد الأسرة في مجمع الرملي تحت شعار “بالسلام عمّرها” وذلك يوم السبت 16 مارس 2019م. وقد كانت الفعالية هي بداية تدشين حملة الهاشتاغ # بالسلام_عمرها والتي استمرت لمدة أسبوع لتتزامن مع الاحتفال بيوم الأسرة الموافق 21 مارس.

لاقت الفعالية إقبالاً كبيرا من الكبار والصغار واستمتع الجميع بالأركان السبعة التي تألفت منها، والتي تتكامل في مجملها لتعزز قيمة السلام الأسري. فهناك ركن المشاعر الذي وظّف اللعب لبيان الأسرة التي تعيش بسلام والأخرى التي يخلو منها السلام، مع التوضيح بأن مختلف المشاعر التي نمر بها من فرحٍ، وألمٍ، وضيقٍ أو سعادة، لا تتنافى مع السلام بل تعزز التماسك الأسري بالعمل على تخطي المشاعر السلبية بالدعم، والمشاعر الإيجابية بالتشجيع.

أمّا ركن شجرة السلام فقد كان المطلوب من الأطفال كتابة صفة أو سلوك لو أضيف إلى أسرهم فسيمنحها سلاما أكثر، ليتم لصق تلك الصفات على أغصان شجرة السلام مُشكِلة لوحة فنية رائعة.

وتوسطت الأركان ركنٌ للرسام الكاركتيري صلاح أبو إدريس حيث اصطف الأطفال في طابور طويل ينتظرون دورهم ليرسمهم بفنه السريع مع بيان ابتسامتهم الجميلة.

وأمّا ركن التلوين فقد احتوى على رسومات عديدة تبين السلوكيات السليمة والخاطئة تجاه البيئة، ويتم أثناء تلوين الطفل تعزيز قيمة الحفاظ على البيئة لديه وربطها بالسلام مع الطبيعة.

كما كان للحكاية الممتعة للأطفال ركن خاص بها، هو ركن حكاية جدتي، تم خلاله سرد قصة “في قلبي جمال يسكن” باستخدام العرائس، لإيصال مفهوم بأن قيمة الإنسان غير مرتبطة بما يمتلك بل بما يعطي. وأقيم بجانب هذا الركن ورشة عمل مصغرة بعنوان “أضيف جمالاً لأسرتي”. تم فيه التأكيد على الحب الحقيقي الصادق للوالدين الذي يقف خلف كل تصرف يقومان به، مهما بدا ظاهراً ذلك التصرف، مناسباً أو غير مناسب من وجهة نظر الطفل.

فيما كان الركن السابع هو طريق البيت السعيد يتألف من محطات متعددة تمتاز بالتحدي، وفي نهاية كل محطة سؤال حول تطبيقات سلوكية يومية يبدي الطفل رأيه فيها، ليتم من خلالها مساعدته في التعرف على السلوك السليم بما يعزز فكرة السلام مع الآخرين  أو مع البيئة المحيطة به.

والجدير بالذكر بأن الجمعية تسعى خلال فعالياتها المختلفة إلى تعزيز أهداف التنمية المستدامة، وفعالية “بالسلام عمّرها” تخدم وبشكل وثيق مقاصد الهدف رقم (16) الذي يؤكد على حاجة المجتمعات لأن يسود فيها السلام والعدل والاحترام.

مقالات ذات صلة

حوار مع الدكتورة/ وجيهة صادق البحارنة – رئيسة جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية

كيف نشأت فكرة تأسيس جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية ؟وإلى ما يرجع التميز في برامج وأنشطة الجمعية؟ جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية منظمة استشارية في المجلس الاقتصادي…

تشكيل الهوية الفطرية (الجنسية) للطفل، متى؟

يعتقد البعض عندما يسمع مصطلح الهوية الفطرية أو الجنسية، بمعنى أن يتعرف الطفل على هويته كذكر أو أنثى، بأنه إما أمر لا يجب التفكير فيه فهو تلقائي أو أنه أمر نحتاج أن نفكر فيه ونهتم بأمره عند اقتراب الطفل من سن البلوغ. ولكن الهويات بشكل عام هي قواعد أساسية لدى الإنسان، لذلك فإنها تتشكل منذ سنوات حياته الأولى.. فالهوية الجنسية تبدأ  بالتشكل في…