البحرين النسائية تقدّم حلقة حوارية حول قضايا الطلاق بعنوان “تسريحٌ بإحســــــــــــــان”

ضمن سلسلة الأنشطة التي تقوم بها جمعية البحرين النسائية في سياق مشروع (قضايا المرأة من منظور تجديدي)، قدمت الجمعية حلقة حوارية حول قضايا الطلاق بعنوان “تسريحُ بإحسان”، وذلك مساء الثلاثاء الموافق 27 أغسطس 2019 بمشاركة كل من المستشارة القانونية والمحامية سهام صليبيخ، ونائب رئيس جمعية البحرين النسائية الدكتورة وجيهة البحارنة.

تطرقت الحلقة الحوارية إلى قضايا الطلاق في المحاكم الشرعية، الطلاق في قانون أحكام الأسرة الموحد (إيجابيات وسلبيات)، كيفية تأسيس واقع قانوني أفضل لحقوق النساء في الطلاق، حقوق المرأة في الطلاق ما بين النص القرآني والواقع، التسمية القانونية للزواج ما بين العقد والميثاق وانعكاسات التسمية في قضايا الطلاق.

أكدت المشاركات في الحوار بأن واقع النساء في المحاكم الشرعية في الكثير من الدول العربية والإسلامية يكشف بأن المرأة هي الحلقة الأضعف في حالات الطلاق، فما بين الجوهر الذي يدعو له النص القرآني (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) والواقع التشريعي والقوانين بون شاسع.

تطرقت المحامية سهام صليبيخ إلى واقع الصعوبات التي تواجهها المحاكم الشرعية وبالتحديد محاكم التنفيذ وانعكاس ذلك على واقع المرأة، وذكرت ضرورة وجود قاضيات في المحاكم إلى جانب القضاة. كما أشارت إلى بعض التحسينات التي شهدتها بعض القوانين بعد اصدار قانون أحكام الأسرة.

من جهة أخرى ذكرت د. وجيهة البحارنة أهمية الرجوع إلى النصوص القرآنية في صياغة قوانين وتشريعات تراعي حقوق المرأة، فالوعي التشريعي والحقوقي لآية (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) يستلزم في أقل تقدير احترام ذات المرأة شريكة الحياة، مؤكدة أن الأضرار التي تشهدها النساء في قضايا الطلاق ما هي الا نتاج الابتعاد عن جوهر ما يدعو له النص القرآني، وأوصت بضرورة إعادة النظر في كافة الآيات المتعلقة بالطلاق وحقوق الزوجين، وذلك وفق المباني الفقهية المتجددة المراعية للوعي المقاصدي المتناغم مع مبدأ (تسريحٌ بإحسان).

اكّد الحضورمن مختلف مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاجتماعية على أهمية الزام الشباب والشابات المقبلين على الزواج بدورات تثقيفية لتعريفهم بالغاية من الزواج وأهمية الإعداد المعنوي والتخطيط الصحيح للحياة الزوجية، للحدّ من المشاكل والتحديات التي تواجه الحياة الزوجية وبالتالي التقليل من نسب الطلاق.

والجدير بالذكر أنّ جمعية البحرين النسائية قامت بتنظيم ورش تدريبية متخصصة في هذا المجال للمقبلين على الزواج، ومنها ورش للأخصائيات الاجتماعيات في كافة المراكز الصحية بمملكة البحرين، مّما يساهم في معالجة بعض المشاكل التي عادةً ما تحدث في بداية الحياة الزوجية.

في ختام حلقة الحوار، أشاد الحضور بالموضوع المطروح مؤكدين جهود جمعية البحرين النسائية في كل ما من شأنه دعم حقوق النساء وتنمية الأسرة.

مقالات ذات صلة

حوار مع الدكتورة/ وجيهة صادق البحارنة – رئيسة جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية

كيف نشأت فكرة تأسيس جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية ؟وإلى ما يرجع التميز في برامج وأنشطة الجمعية؟ جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية منظمة استشارية في المجلس الاقتصادي…