عدد قياسي من النازحين في العالم بلغ 38 مليونا عام 2014

بلغ عدد النازحين داخل بلدانهم مستوى قياسيا عام 2014 قدره 38 مليون شخصا اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب أعمال العنف والنزاعات ولا سيما في سوريا وأوكرانيا، بحسب تقرير نشرة مركز رصد النزوح الداخلي وهو منظمة غير حكومية نروجية اليوم الأربعاء (6 مايو / أيار 2015) في جنيف.

وقال المركز في تقرير أن نحو ثلث هؤلاء النازحين – أي 11 مليون شخص – نزحوا العام الماضي وحده بمعدل 30 ألف شخص يوميا.

وأعلن يان ايغلاند الأمين العام لمجلس اللاجئين النروجي الذي يشرف على المركز “أنها أسوأ أرقام متعلقة بالأشخاص الذي ارغموا على الانتقال منذ عقد، ما يثبت اننا فشلنا تماما في حماية المدنيين الابرياء”.

والنازحون هم الاشخاص الذي يغادرون منازلهم ويبقون داخل دولهم، مقارنة باللاجئين وهم الذين يغادرون إلى خارج حدود بلادهم.

وجاء في التقرير أن عدد النازحين يبلغ حاليا ضعفي عدد اللاجئين في العالم. ولم يحدد التقرير عدد اللاجئين.

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة فإنه بلغ عدد اللاجئين في أنحاء العالم بنهاية 2013 نحو 16,7 مليون لاجئ.

وسجلت زيادة بنسبة 14% في عدد النازحين العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه وتضاءلت أمامها الأعداد التي سجلت خلال أزمة دارفور في 2004 وفي أعمال العنف في العراق منتصف الألفية الثانية أو في أوج الانتفاضات في الربيع العربي في 2011 بحسب المركز.

وأضاف ايغلاند أن 60 بالمئة من النازحين الجدد العام الماضي جاؤوا من 5 دول فقط هي العراق وجنوب السودان وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا.

وسجل أكبر عدد في العراق حيث اضطر نحو 2,2 مليون شخص على النزوح من مناطق سيطر عليها بوحشية تنظيم الدولة الإسلامية.

ويشكل الجهاديون أحد العوامل وراء نزوح السكان في سوريا. ونزح نحو مليون شخص داخل سوريا العام الماضي وحده ليرتفع عدد النازحين إلى 7,6 مليون شخص، أي ما يمثل 40% من عدد السكان.

وبرز اسم أوكرانيا للمرة الأولى في تقرير مركز رصد النزوح الداخلي حيث بلغ عدد النازحين 646,500 شخصا في 2014 خلال الحرب بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا.

مقالات ذات صلة

أسمـاء رجـب: (نزاعات الدول الإسلامية وانهيار السـلام المجتمعي يخدمان الآخـر)

المنامة: حمدي عبد العزيز الانخفاض في مؤشر السلام العالمي وتوسع جغرافيا النزاعات في العالم الإسلامي، دفع جمعية البحرين النسائية والمؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار الوطني، إلى…

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *